محافظة القاهرة تنفى وفاة أى من سكان المقطم عند نقلهم لوحدات جديدة..والأهالي يرفضون

القاهرة- نفت محافظة القاهرة ما رددته بعض الصحف عن وفاة أى من سكان حافة وسفح هضبة المقطم الذين قد صدر قرار بإزالة منازلهم ونقلهم إلى مساكن حديثة بمحافظة 6 أكتوبر ، وذلك أثناء نقلهم .

كان المواطن حامد مخلوف أحمد من عزبة خير الله بحى البساتين ، شرق القاهرة ، وهو من الذين تم نقلهم إلى مساكن حديثة بمدينة 6 أكتوبر (غرب) تمهيدا لإزالة منازلهم التى تقع على حافة وسفح هضبة المقطم قد فوجىء بأن أكثر من صحيفة تعلن وفاته ضمن عدد آخر إثر هبوط حاد بالدورة الدموية نتيجة ما تعرض له الأهالى المنقولون من الجوع والعطش إلى الأماكن الجديدة /على حد تعبير الصحف.

تقرير عن كارثة الدويقة

وكلف محافظ القاهرة الدكتور عبدالعظيم وزير مدير مديرية الشئون الصحية بالقاهرة الدكتور تيبال عبدالقادر بموافاته بتقرير كامل عن أى حادث وقع أثناء نقل المواطنين-حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط .

ونفى المسئول تماما وجود أى حالات وفاة سجلت بالقاهرة ، وبمراجعة الإسعاف ومكاتب مفتشى الصحة ومديرى عموم الطب الوقائى بمحافظات القاهرة والجيزة و6 أكتوبر أفادت بعدم وجود الأسماء المذكورة بالصحف على أنهم متوفون.

وكان المواطن حامد مخلوف قد تسلم الوحدة السكنية الخاصة به بوحدات الإسكان بمدينة 6 أكتوبر لأحقيته حيث كان مقيما بشارع مسجد الرشاد الذى تم إزالته، كما تسلم نجله ياسر وحدة أخرى خاصة به.

وصرح المحافظ بأنه عند نقل الأسر إلى الوحدات الخاصة بهم بمدينة 6 أكتوبر تبين عدم اكتمال بعض المرافق بها فتم تسكينهم فى أماكن أخرى قرب الموقع بصفة مؤقتة ولمدة يوم واحد لحين الانتهاء من توصيل المرافق ، وتم استلام الوحدات الجديدة فعلا، وجارى تسليمها لمستحقيها تباعا.

لكن صحيفة المساء قد ذكرت أن أهالي اسطبل عنتر رفضوا استلام شقق 6 أكتوبر بعد إخلاء منازلهم التي كانوا يقيمون فيها في بطن الجبل وهدمها.

وقالوا ل "المساء"إن هذه الشقق ضيقة تشبه العشش وبلا مرافق أو خدمات من مياه وكهرباء وصرف صحي الأمر الذي يؤكد أنها كالمقابر ولا تصلح للمعيشة مشيرين إلي أن الحياة في بطن الجبل أرحم وأرحب خاصة وأنهم كانوا يعيشون في بيوت واسعة وليس حجرات ضيقة لا تسع أولادهم.

حالة من الغضب بين اهالى الدويقة بعد الحادث (القاهرة اليوم)..شاهد

أضافوا أن أولادهم لم يذهبوا إلي المدارس حتي الآن رغم بدء الدراسة نظراً لأنهم في مدارس باسطبل عنتر والمكان الجديد الذي انتقلوا إليه لا توجد به مدارس بديلة ثم إن وسائل الانتقال تكلفهم الكثير وأوضحوا أن مساحة الشقة 38 متراً والمطلوب أن تقيم فيها أسرة من 5 أفراد علي الأقل فكيف يمكن ذلك.

في نفس الوقت صرح صلاح رمضان رئيس الحي بأن الشقق تشبه الفيلات أو المنتجعات معربا عن دهشته من سلوك أهالي اسطبل عنتر ورفضهم استلام الشقق مؤكداً أن هذه الوحدات السكنية يتمناها أي إنسان وأن كل وحدة تكلفت 80 ألف جنيه.