١٢ مليون جنيه لإنتاج مسلسل عن «كون دور»

رصد المنتج صلاح الشرنوبي ميزانية مبدئية قدرها ١٢ مليون جنيه لإنتاج مسلسل «يا عزيز عيني» وذلك بعد أن أعلن فاروق الفيشاوي موافقته النهائية علي القيام ببطولة العمل الذي ينتج بالمشاركة مع مدينة الإنتاج الإعلامي.


وقال الشرنوبي في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»: خلال أيام ستقوم شركته بتوقيع العقود مع كل من فاروق الفيشاوي وميس حمدان وممثل ثالث رئيسي لانزال نتفاوض معه، وهناك أسماء كثيرة أخري مرشحة لباقي الأدوار منها عزت أبوعوف ويوسف فوزي وتامر هجرس، والمسلسل من تأليف وإخراج مدحت السباعي وسوف نبدأ تصويره بداية فبراير المقبل.


أضاف الشرنوبي: رصدنا ميزانية كبيرة لأن المسلسل تدور أحداثه خلال فترة الأربعينيات في إطار اجتماعي تاريخي، وهذا يعني أنه يحتاج ميزانيات كبيرة للملابس والأكسسوارات والديكورات والسيارات حتي نعكس ملامح تلك الفترة، وهي ميزانية تقديرية وإذا تطلب الأمر سوف نزيدها بحيث يخرج العمل في أفضل صورة.


وقال الشرنوبي هذه ثاني تجربة إنتاج درامي للشركة بعد مسلسل «آن الأوان» بطولة وردة والذي حقق نجاحاً كبيراً بشهادة الجميع، وفي تجربة «يا عزيز عيني» قررنا تسويق العمل قبل بدء التصوير فقمنا ببيع حق العرض الحصري الأول له إلي محطتي «فيوتشر» و«أبوظبي» اللتين ستعرضانه خلال رمضان المقبل، وهذه المرة حرصنا علي التسويق مبكراً قبل «زحمة» رمضان حتي لا نغامر بهذه الميزانية الكبيرة.


وعن قصة العمل وأهمية سردها في الوقت الحالي تحديداً قال مدحت السباعي مؤلف ومخرج العمل: اخترت فترة تاريخية مهمة جداً من تاريخ مصر «من سنة ١٩٣٥ وحتي ١٩٤٥»، وخلال تلك السنوات العشر حدثت أكبر عملية تجسس في تاريخ القرن العشرين وهي عملية «كون دور» التي قامت بها المخابرات الألمانية بعد الحرب العالمية الثانية، وتمت في مصر ضد الإنجليز الذين كانوا يحكمون مصر آنذاك،

وكان هدف الألمان هزيمة الإنجليز والسيطرة علي مصر بدخولها من الصحراء الغربية، لكن هذا لم يحدث وانتصر الإنجليز علي الألمان في موقعة العلمين سنة ١٩٤٢، وبعدها أحكم الإنجليز قبضتهم علي مصر، وأعطوا اليهود أرض فلسطين عام ١٩٤٨، وتم تقسيم الوطن العربي إلي دول فأصبحت الشام مثلاً ثلاث دول هي «سوريا وفلسطين والأردن»، وقد قررت كتابة هذا العمل في تلك الفترة تحديداً لأن التاريخ يعيد نفسه وإن اختلفت الظروف، لكن الأهداف الأستعمارية واحدة فالعراق يتعرض للتقسيم، وكذلك السودان في دارفور.


قال السباعي: من خلال الأحداث نرصد ملامح الحياة السياسية والاجتماعية والعسكرية لمصر في تلك الفترة الحساسة من التاريخ، كما نسلط الضوء بشكل أساسي علي عملية التجسس «كون دور» والتي اعتمد الألمان فيها علي تجنيد راقصات الملاهي الليلية باعتبارهن كن صديقات للجنرالات الإنجليز الموجودين في مصر، وكن مصدراً مهماً للمعلومات،

والأحداث تتركز بشكل أساسي علي الضابط «عزيز المصريط الذي خدع المخابرات الألمانية والإنجليزية وعمل لصالح بلده مصر، وهو بطل قومي لكن كان هناك تعتيم عليه ولأول مصر يتناوله عمل تليفزيوني، أما بطلة العمل «ميس حمدان» فتقوم بدور الفنانة درية سالم التي تتورط في عملية التجسس.


واختتم السباعي: اعتمدت علي مراجع أجنبية كثيرة لأن تفاصيل تلك العملية التجسسية موجودة في ملفات المخابرات البريطانية والأمريكية والألمانية كما اعتمدت علي مذكرات كتبها والدي الذي كان ضابطاً في الجيش المصري خلال تلك الفترة، وتضمنت حكايات عن الفريق «عزيز المصري»، كما أنني قرأت مذكرات «عزيز المصري» في كتاب «البحث عن الذات» الذي كتبه الرئيس الراحل «أنور السادات»، وبالتالي فالمعلومات التاريخية موثقة، ولذلك لم أفكر في عرض النص علي أي مؤرخ.

شكرا

ميرسي يامحمد

شكرا للمرور

شكرا على الموضوع