حقيقة ممدوح عباس رئيس الزمالك

ممدوح عباس..موظف شركة النصر..الذي صعد كصاروخ في السبعينات..واستولي علي عرش الزمالك في ظروف غامضة.
-موضوعي يمكن غريب شوية من نوعه بس هكلم فيه عن ممدوح عباس ممدوح عباس اللي صورته الجماهير والراي العام علي انه المنقذ الكبير..فانتظروه.. وعندما جاء لم يحصدوا سوي المرارة وخيبة الامل ممدوح عباس يقولون انه دفع للنادي 25 مليون جنيه ..ولا احد يعلم اين ذهبت الملايين..لم نرس صفقة ولا مبني ولا سيء ملموس داخل النادي يترجم كل هذه المبالغ ممدوح عباس جاء لينمي الموارد ورأيناها كما هي ان لم تنقص وراينا اجهزة فنية تتبدل ولاعبين متمردين وانكسارات غير مسبوقة في اسوأ العهود

-لم يتغير ممدوح عباس رئيس الزمالك عن القاعدة الذهبية التي لم تتخلص منها الرياضة المصرية منذ سنوات طويلة او تحديدا منذ عصر الافتتاح الذي قفز برجال الاعمال الي سطح الحياة في مصر وفرضوا انفسهم عليها وانتشروا في جميع الجوانب لتحقيق منافعهم ولان غالبية رجال الاعمال من عصر الانفتاح ليسوا من نفس عجينة الاقتصادي الراحل طلعت حرب ولا حتي عبود باشا فانهم لم يهتموا الا بانفسهم ولم يروا الا منافعهم الخاصة حتي ولو كانت علي حساب الاخرين.
صحيح ان رجال الاعمال برفعون شعارات عريضة للتعاطف من الاخرين ويتولوا مناصب مهمة حتي يكتشف الجميع حجم الوهم الذين كانوا يعيشون فيه ولم يخرج ممدوح عباس عن هذه القاعدة كثيرا بعدما ظل سنوات طويلة يبشر رجال الزمالك بقدرته علي تغيير الاوضاع في النادي العريق لنهضة غير مسبوقة حتي صار الحلم الكبير موجود عند رجال الزمالك وما ان تولي السلطة في البيت الابيض حتي انكشفت كل العيوب وخلال ما يزيد عن سنة ونص عاش ممدوح عباس في رئاسة الزمالك كان مثالا لرجل الاعمال الذي ان تولي شيء يفسده لانه لم يهتم الا بظله ولا يهتم بما يراه الناس فيه وانما يهتم بما يراه لنفسه في عيون الاخرين لدرجة انه كان يهوي عقد المقارنات بينه وبين الراحل صالح سليم وكان يهوي التباهي بما يصنعه حتي لو لم يكن صاحب الفضل فيه وكل انصاره يعرفون مدي عشقه بكلمة مديح تقال له او جملة اشادة تكتب عنه او تقرير تليفزيوني يعدد انجازاته حتي لو كان مدفوع الاجر وبمقابل يجعله اشبه بفقرات اعلانية ولكنها حالة ضعف لم يستطع التخلص منها ولا منحته مناصب في اتحاد الكرة او الزمالك علي القدرة علي الخلاص من عقدة النجومية التي لم تحققها له ثروته ومشاريعه الاقتصادية وشركاته المالية المتعددة والسبب في ذلك انه رجل عصامي بني نفسه من الصغر وبدأ حياته موظف في شركة النصر للاستيراد والتصدير التي اسستها الثورة ووصلت الي قمة العطاء في الخمسينات والستينات وانهارت في السبعينات في عصر الرئيس الراحل انور السادات ووصلت لمرحلة الموت الاكلينيكي والغريب ان شركة النصر التي لا يمكن ان يزورها احد دون ان يمر علي تمثال الاقتصادي العظيم طلعت حرب الذي اسس مشاريع مصر العملاقة افرزت رجال اعمال الذين لا ينظرون الا لانفسهم فقط وكان منهم ممدوح عباس الذي استغل التوكيلات التي كانت تمتلكها الشركة عند انهيارها ومع سياسة الانفتاح والسماح للاشخاص بالاستيراد ليصبح هو الوكيل وليبدأ مصيبته مع عالم المال والاعمال وحقق ثروة ضخمة من التوكيلات اتبعها مكاسب ضخمة من المقاولات ثم عرف الطريق للبترول ولكن في ظل كل هذه الفترة كانت تتطارده عقدة النجومية فلاهو اداري كبير في الزمالك ولا صاحب تاريخ تطارده الكاميرات اينما ذهب ثم ان فترة الثمنينات والنصف الاول من التسعينات لم تسمح له بالاقتراب من الزمالك ولعب دور كبير باعتباره مشجع يمتلك كارنيه بالمقصورة خلال هذه الفترة امتلك الزمالك المال ورجال الاعمال والسلطة الذين منحوه القدرة علي تنمية موارده مثل حسن ابو الفتوح ومن قبله حسن حلمي وحسن عامر وايضا كانت لديه شخصيات عامة كان صعب ان يغريها بالمال مثل نور الدالي ولم يكن لممدوح عباس دور اكثر من مكافأة يوزعها علي اللاعيبة او دعوة عشاء للرموز في المناسبات حتي جاءت اللحظة التي بدأ فيها ان يتحكم في كل شيء في منتصف التسعينات ومثلما منح الانفتاح ممدوح عباس في السبعينات فرصة الدخول لعالم المال والثروة فالاحتراف الذي طبقه الجوهري او اجبره عليه اتحاد الكرة كان بوابته الرئيسية للاقتراب من دائرة صنع القرار حتي اصبح صاحبها الاول حينما تدخل بقوة في صفقة انتقال رضا عبد العال الي الاهلي ويحضر اجتماع مجلس ادارة النادي ليعلن استعداده لدفع اي مبلغ بل وضع مليون جنيه تحت تصرف الزمالك للابقاء علي اللاعب ومنعه من الانضمام لللاهلي وصدق مسئولي الزمالك ورفعوا المبلغ وعندما طالبوه بتنفيذ وعده فشلوا في العثور عليه وكانت الواقعة كافية ان يعرف الزمالك ممدوح عباس ولكن العكس زاد الرهان عليه بعدما ربط نفسه مع مسئولي العلاقات والنجوم الكبار بهدايا وتحمل تكاليف ضخمة والوهم الذي نسجع البعض حوله والمثير للدهشة منذ الحضور التاريخي لممدوح عباس في الاجتماع لايقاف رحيل رضا عبد العال للاهلي لم يساهم في شراء اي لاعب علي الاطلاق رغم انه كان يحضر الاتفاقات كلها لانه يجيد جني ما يزرعه غيره باقل التكاليف فكل نجوم الزمالك الكبار والمغمورين الذي تعاقد معه النادي مثل ايمانويل وقاسي سعيد واحمد الكاس وكولي بالي وحسام وابراهيم حسن ووليد عبد اللطيف وتامر عبد الحميد لم يكن له صلة من قريب او بعيد الصفقة الوحيدة اللي ساهم بها بداعي الانسانية هي حازم امام وبالرغم من ذلك كان حاضر وشاهد في صناعة القرار في الزمالك دون لن يقدم اكثر من 5000 جنية عند الفوز في مبارة مهمة ضئيلة غير متكافئة مع رجال اعمال اخرين الذين يدفعون اكثر ولكن مشكلتهم لن يتاجروا بها اعلاميا مثل فاروق ابو النصر وبعض الشخصيات السعودية وعرف عباس ان سر وصوله لما يريده باقل التكاليف هما المسئولين فعقد معهم الصداقات التي تكاد ان تكون قريبة من الصفقات التي منحته شغل امانة الصندوق باتحاد الكرة وبعده منصب الزمالك ليبقي السؤال ما الذي قدمه ممدوح عباس للزمالك خلال توليه المسئولية حينما تولي امانة الصندوق او رئاسة الزمالك؟ والاجابة تبدا بما يردده انصاره الذين يتحدثون عن انفاقه ما يقرب من 25000000 جنيه بعضها من قروض النادي وجزء منها منح والسؤال اين ذهبت كل هذه الملايين؟ والاجابة لا احد يعرف فمرافق النادي لم تتغير منذ استلامه ولم تتم اضافة اي شيء له الا حديقة واحدة لا تتكلف اكثر من نص مليون جنيه ولكن في الحسابات تصل الي 5 ملايين جنيه وحتي الملاعب التي اصلحها يعرف الجميع انها لا تتخطي المليون جنيه واسألوا حمزة المقاول الرئيس المتخصص في صيانة ارضيات الملاعب وغرف خلع الملابس تم اصلاح الغرف في عهد مرسي عطا الله الذي حرص علي منح كل ما دفعه للنادي .
-الي اين ذهبت كل هذه الاموال في التعاقد مع لاعبين فاشلين وترضية نجومه انتهي عمرهم الافتراضي مثل حازم امام فاذا كان الوضع كذلك فانه يتحمل كل هذه الاخطاء ولابد من حسابه بتهمة استنزاف موارد الزمالك وعجز عباس عن تنمية موارده في وقت لم يأتي للنادي الا من اجل هذه المهمة فهو رجل غير كروي وليس عنده تاريخ في الزمالك ورصيده كله الشيكات والارصدة في البنوك وعندما تقمص عباس دور الفني اسقتطه صفقاته المريبة وكشفه عقد هنري ميشيل وفضاحته عقود اللاعبين كرجل لا يمتلك الخبرة بدليل تغيير الاجهزة الفنية باستمرار وزيادة الفساد الاداري للحد الذي كاد يعتدي مدير الكرة علي اي لاعب او يهاجم اللاعب كل زملائه لسبب بسيط هو غياب الرمز وعدم وجود ادارة جيدة وحينما يتصرف الرئيس بديكتاتورية غير مؤهل له يكون من الطبيعي ان يخدعه لاعب مثل احمد فتحي ويهرب منه حسني عبد ربه ويتلاعب به احمد حسن ويرفض كل المميزين الانضمام للفريق في عهده ليبقي السؤال ما الذي قدمه عباس للنادي وما هي اجابياته وبصماته؟

مرسى ليكى موضوع جميل

شكرا