تعالى نلضم أسامينا .. كأس القدم .. جنب.. كأس اليد !

إنتهى وقت الكلام وحان وقت العمل ولا حديث يعلو عن صوت كأس الأمم الأفريقية – غانا 2008 – لأنها الحدث الأكبر الذي تعيش فيه ملاعب الكرة حول العالم .

ومنذ أيام أثبت منتخب مصر لكرة اليد أننا – نستطيع – كما قلنا من قبل أن نفوز وأن ننتصر وأن نصبح الأفضل في كل مجالات الحياة – أه والله في كل مجالات الحياة – وليس في الكرة أو اليد أو الرياضة عموما فقط .

أبطال اليد حققوا فوزا هاما على منتخب – عالمي – من وجهة نظري وهو المنتخب التونسي الذي يعتبر وبحق واحدا من أقوى المنتخبات في اللعبة حاليا ونتائجه شاهدة عليه .

وعلى الرغم من أن المنتخب التونسي يتفوق في كل شئ تقريبا على المنتخب المصري – الشاب – ولكن فاز منتخب مصر لأنه كان يؤمن تماما بأنه – يستحق الفوز – وأنه قادر على تحقيقه وأنه يستطيع أن يفوز حتى ولو كان يواجه منتخب أقوى منه – نظريا – ولكن فعليا لا يوجد من هو أقوى منك إذا ما عرفت أمكانياتك جيدا وعرفت كيف تتعامل مع منافسك بشكل محترم ولائق ولهذا فاز منتخب مصر لليد بكأس الأمم الأفريقية .

ولكي نكون أكثرة واقعية فإن منتخب مصر كأفراد واحد من أفضل منتخبات القارة – هذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد – ونحن نلعب البطولة ونحن أبطال أفريقيا – فوزنا على كوت ديفوار والسنغال وكل من نافسنا – إذا فنحن لدينا الإمكانات التي تستطيع أن تعطينا الفوز على أي فريق – بإذن الله – ويجب أن نعرف تماما قوتنا ونقاط ضعفنا حتى نستطيع أن نعود بالكأس أو على أقل تقدير أن نصل الى المربع الذهبي لأن أي نتيجة أخرى – بصراحة – غير مقبولة وغير طبيعية لأننا فريق قوي .

يجب أن نثق في قدراتنا فنحن لدينا مجموعة – رائعة – من اللاعبين ومعهم مدير فني – مخلص ومجتهد – نعم هو ليس الأفضل – وهذه حقيقة وهذا رأينا الذي لن نغيره – ولكن هو رجل مخلص لدرجة كبيرة ومجتهد للغاية ويستطيع أن يجمع اللاعبين على هدف والجميع يحبه في الفريق وهذه متطلبات نجاح يجب أن تتوافر وقد تكون في بعض الأحيان أكثر أهمية من القدرة الفنية على إدارة المباريات – الموجودة عند المعلم – ولكن بنسبة ليست كبيرة وهذا ليس عيب ولا تقليل من شأن المعلم ولكنها حقيقة .

ونحن هنا نقول الحقيقة حتى نعرف قدرنا جيدا ونعرف إمكانياتنا بشكل جيد – فالمعلم – قادر على قيادة المنتخب للفوز بالكأس – بإخلاصه وروحه التي يبثها في الجميع – وهذه نقطة تحسب له وتكتيكيا صدقوني أيضا المعلم يستطيع أن – يلعبها صح – لو أنه تعامل مع الوضع بواقعية وأنا أعرف أن الرجل يمتلك الواقعية ويلعب عليها أحيانا كثيرة .

المقصود من هذه المقالة هو .. نحن قادرون على الفوز بكأس الأمم ليس لأننا – لدينا 80 مليون مصري سوف يدعون للمنتخب بالفوز فقط – ولكن لأننا نمتلك مقومات الفوز وهذا هو الشئ الوحيد المعترف به في كرة القدم – مقومات الفوز – وكل الفرق الإفريقية تقريبا تمتلك مقومات الفوز .. إذا الفيصل في البطولات الكبرى سيكون – الروح ومعرفة قدر نفسك وقدر منافسيك – بصراحة يجب أن نتقمص دور المنتخب الإيطالي في هذه البطولة .. فهو المنتخب الوحيد في العالم الذي يلعب كرة القدم بواقعية شديدة .. فهو يعرف أنه ليس الأفضل على الإطلاق .. ولكنه ويا للعجب دائما ما يكون هو الأفضل وهذه هي خلطة النجاح التي يمتلكها الطليان .

أيطاليا قد لا تمتلك لاعبين على أعلى مستوى من المهارة ولكنها لديها – كتيبة رائعة – من المقاتلين وكتيبة رائعة من اللاعبين المجتهدين الذي يلعبون الكرة بفكر عالي لا يضاهيهم فيه أحد حتى أسياد العالم في الكرة – البرازيل - .

مصر .. تمتلك القدرة على الفوز .. وتمتلك مقومات الفوز .. ونستطيع أن نفوز وأن ننتصر كما قلت من قبل –في كل مجالات الحياة – فقط مرة أخرى .. أعرف نفسك .. وأعرف حدودك وأعرف وضعك وأستغل كل إمكانياتك وتعامل بواقعية – وبلاش فذلكة – وستجد مصر نفسها – فجأة – من دول العالم الأول بل وسيدة هذا العالم .

كل ما تبقى هو كما يقول – الملك – أن نلضم أسامينا .. ولكن هذه المرة سنلضم – كأس الأمم للقدم مع كأس الأمم لليد .. قولوا يا رب .

ميرسي ياجميلة ع التوبيك الحلو ده
وانشاء الله نكسب البطولة دي ونفرح بقي

يارب يا مرمر
وفعلا مصر تقدر تعملها