في الأسبوع الأول من مارس، ترتدي هند صبري فستان الزفاف، وتدخل القفص الذهبي مع الرجل الذي اختاره قلبها، وعاشت معه قصة حب قصيرة ومثيرة.
وكما تهوي هند صبري تفجير المفاجآت بأدوارها في السينما فجرت أيضا مفاجأة بإعلان ارتباطها عاطفيا مع شاب مصري كان يعيش خارج الوطن ولم يعرف أن حبيبته ممثلة شهيرة.. وفي ظل انشغالها بحفل زفافها الذي سيكون في تونس سافرت إلي برلين للاحتفال بعرض آخر أفلامها 'جنينة الأسماك' ومازال قلبها في القاهرة.
'أخبار النجوم' صاحبت هند في رحلتها إلي ألمانيا.. شاركتها فرحتها.. وحكت بكل صراحة عن عريسها وأحلامها في الحياة والفن قبل أيام من ليلة العمر.
هل تتذكرين هذا المكان؟
­ لا يمكن نسيان الوقت الجميل الذي أمضيناه هنا منذ عامين فقد أتينا إلي هذا المكان من برلين بعد عرض فيلم 'عمارة يعقوبيان' وكانت معنا الجميلة يسرا وكنا نلعب ب'كرات الثلج' والآن أري اختلافا كبيرا في المكان بعد أن ذاب الثلج الذي كان يكسوه لكنه مازال يحتفظ بروعته، وأكيد أنت أيضا يا بوسي لك ذكريات جميلة هنا في برلين وفي هذا المكان بالتحديد.
طبعا.. وأتذكر أنك قلت لي في حوار دار بيننا أنك تحلمين بأسرة وأطفال.. وبعد عامين أتيت إلي المكان نفسه وأنت تستعدين لحفل زفافك بعد أيام.. ألف مبروك يا هند.
­ الله يبارك فيك.
صفي لنا شعورك هذه المرة خاصة إنك اضطررت للحضور إلي برلين وقطع استعداداتك لحفل زفافك في تونس؟
­ يحمر وجهها وتبدو في غاية الخجل وتقول: أنا أخجل من الحديث عن الحب لكن في الفن المجال مفتوح للحديث وأنا سعيدة جدا لأنني حققت المعادلة الصعبة وهي الجمع بين عشقي للفن وحبي وحياتي للشخصية فأنا هنا في برلين وعقلي في تونس وحفل الزفاف وقلبي في وطني الثاني مصر.
ارتباطك من رجل أعمال مصري.. هل يعني استقرارك في القاهرة؟
­ اتفقنا أنا وأحمد­ هو بالمناسبة اسمه أحمد شريف­ علي الاستقرار في القاهرة، بمعني أن المنزل الأساسي سيكون في مصر بالإضافة إلي منزلنا في تونس، واتفقنا أيضا علي استمراري في الفن خاصة إنه لم يكن يعرفني من قبل فهو يعيش في الخارج وبعيد عن الوسط الفني وغير متابع للسينما ورغم ذلك وافق علي استمراري في عملي.
أعتقد أن هذا المكان الشاعري مناسب جدا لكي تحكي لنا تفاصيل قصة الحب من البداية وحتي النهاية؟
­ تضحك بصوت مرتفع وتقول..
البداية كانت تقليدية جدا ومن خلال صديقة مشتركة جمعتنا مع بعض بالصدفة وقال لي في بداية التعارف إنهم قالوا لي انك ممثلة وبدأت الحكاية من هنا لكني لاحظت بعد فترة من الارتباط أنه 'اتخض' أو اندهش من شهرتي، وأدركت وقتها أنه لا يعرف شيئا عن السينما المصرية من قريب أو بعيد فاطمأننت تجاهه وشعرت بارتياح شديد معه لأن هذا يعني أنه أحب هند صبري الإنسانة وليست الفنانة، وهذه النقطة في غاية الأهمية لأن المشكلة التي تواجه الممثلات في علاقاتهن بالآخرين هي عدم إدراكهن للسبب الحقيقي في الحب، هل لأنني فنانة مشهورة أم لأنني فتاة أحلامه بعيدا عن الأضواء والشهرة وعدم معرفته بي أعطاني شعورا بالارتياح الشديد له من البداية.
كيوبيد الحب أصابك أولا أم كان هو الأسبق بحبه لك؟
­ كان هو الأسبق فقد أصابه الحب أولا ثم انتقلت العدوي إليٌ.
ما الذي جذبك نحو عريسك؟
­ هو شخصية خاصة جدا ومتفردة، وأنا طوال عمري أبحث عن الرجولة بكل معانيها من مسئولية وشهامة وثقة في النفس لأن الرجل إن لم يكن واثقا في نفسه لن ينجح في إشعار الطرف الآخر بالأمان، فالمرأة دائما ما تبحث عن الأمان ولا تستطيع الحياة بسعادة إذا افتقدته.. وثقته في نفسه من أكثر الأشياء التي شدتني إليه، وقد تأكدت من ذلك عندما وجدته متمسكا بمعرفتي وبحبي رغم مفاجأته بأنني مشهورة فإن لم يكن واثقا في نفسه لتراجع فورا لأن هذا العالم بعيد عن اهتماماته فهو لم يكن بينه وبين الفن أي علاقة.
هل وجدت صعوبة في إقناعه باستمرارك في عملك خاصة إنه بعيد عن الفن علي حد قولك؟
­ عندما تحدثنا في هذا الموضوع لم أجد منه أي اعتراض، بالعكس هو قال لي إنني جريئة بشخصيتي بعيدا عن أي شيء آخر وعندما علمت انك فنانة لم أتأثر وبالتالي لا يوجد لدي أي رغبة في عدم استمرارك في الفن الذي تعشقينه أو أن اقلل من نجاحاتك ومشوارك الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا حتي تصلي الي هذا القدر من النجاح والشهرة فأنا احببتك كإنسانة بغض النظر عن أي شيء آخر.
هذا يعني انك وجدت فتي احلامك؟
­ لا يوجد من هو كامل الاوصاف لكني احببت هذه الشخصية كما هي بمميزاتها وعيوبها لدرجة انه اعجبني بمعني الكلمة.
الكثيرون اعتقدوا في البداية انه تونسي الجنسية.. لماذا؟
­ لانني تقريبا أعلنت الخبر من تونس لكنه مصري مائة بالمائة ويعيش بالخارج وأنا من زمان اعيش في مصر واعشق هذا البلد الجميل واشعر فيه بالأمان وبحب الناس ومن الطبيعي أن يكون نصيبي من بين أبنائها الطيبين وهذا من حسن حظي.
ولماذا أعلنت خبر خطوبتك من تونس؟
­ لانني كنت قد غادرت القاهرة وحضرت الي تونس لتجهيز حفل الزفاف يومي 6 و7 مارس القادمين بعدما اتفقنا علي ذلك فهو صاحب اقتراح أن يكون حفل الزفاف الاول في تونس والثاني في مصر حتي يشاركني أهلي وعائلتي فرحتي خاصة انني وحيدتهم وعندما بدأت الصحافة في نشر الخبر وجدت به اخطاء كثيرة دفعتني لتصحيحها.
هل صحيح أن هدية الخطوبة كانت فيلا في تونس؟
­ هذه المعلومة واحدة من الاخطاء الكثيرة التي ترددت حول خطوبتي وهي غير صحيحة بالمرة فعلي الرغم من اعجابه الشديد بتونس كبلد بعيد عن الزحام والضوضاء الا ان المنزل الاساسي للزوجية سيكون في مصر وسوف نقضي اجازاتنا بين مصر وتونس في شقة عادية.
هل تتذكرين الجملة الشهيرة التي قالتها لك منة شلبي في فيلم بنات وسط البلد.. 'قطارك قبل قطاري'؟
­ تضحك بصوت مرتفع وتقول:
طبعا فكراها انا ومنة شلبي أصدقاء للابد وهي الاقرب الي قلبي وأنا وهي كنا متفقين علي ان يكون 'فرحنا' جماعيا مع بعض في ليلة واحدة وربنا يسعدها.
­ الاثنان معا فبالإضافة لحسن اختياراتي هناك قدر كبير من التوفيق وأنا حاولت خلال العامين الماضيين أن اركز في اختياراتي قدر المستطاع بعد مشاركتي في يعقوبيان هذه التجربة التي صقلتني فنيا وأصبح من الصعب ان اشارك في أعمال دون المستوي وعندما وافقت علي جنينة الاسماك رغم فارق التكلفة الانتاجية الكبير الا ان ايماني بموضوع الفيلم وبقدرات مخرجه العبقري جعلتني أقبل المغامرة فجنينة الاسماك أقل بكثير في امكاناته المادية من عمارة يعقوبيان وكذلك في كل ظروف التصوير لكني في النهاية اعشق المغامرة المحسوبة وموافقتي علي فيلم يسري نصر الله كانت باقتناع حتي لو كان النجاح الجماهيري أقل من متطلبات السوق السينمائي وفي النهاية أنا فخورة بعملي مع مخرجين أصحاب وجهات نظر خاصة مثل يسري نصرالله. كما انني أري أنه ليس هناك تناقض بين الافلام الفنية أو أفلام المهرجانات وبين الافلام التجارية، وهذه هي وجهة نظري التي تبنيتها منذ مجيئي إلي مصر، فوقتها قال لي خبراء السينما وصناعها لابد أن تختاري بين النوعين من الأفلام، وها أنا الآن أشارك في الاثنين معا وقد تتوافر في فيلم واحد مقومات النوعين مثل يعقوبيان، وأتمني أن يحقق 'جنينة الأسماك' النجاح الجماهيري الذي حققه يعقوبيان رغم أنني ومعي يسري نصرالله كان غرضنا من الفيلم في البداية هو النجاح علي المستوي الفني فقط وشاركنا هذا الإحساس كل أبطال الفيلم أحمد الفيشاوي وجميل راتب وسماح أنور وعمرو واكد فنحن نريد أن نوضح وجهة نظر خاصة جدا للجمهور وهذا الهدف يطفو علي أحلام الإيرادات لدينا جميعا، لذلك نحن جميعا سعداء لوجودنا الآن في برلين حيث أوشك الهدف أن يتحقق وستزداد السعادة بالطبع إذا نال رضا الجماهير في مصر، وعموما أري أن الممثل حر في اختياراته لأن أفلام المهرجانات مطلوبة ومفيدة في صناعة السينما، وكذلك الأفلام التجارية أيضا فهي مفيدة في جوانب أخري عديدة ولا يوجد تناقض بينهما.
هل استفدت من عملك مع مخرج بحجم وفكر يسري نصرالله؟
­ يكفي أن تعرفي أن يسري نصرالله هو المخرج الوحيد الذي قلت له بالحرف الواحد: 'نفسي اشتغل معاك' فمعروف عني خجلي الشديد ولا يمكن أن أطلب هذا من أي مخرج في العالم، وللأمانة أنا طلبت نفس هذا الطلب من مخرج آخر هو أسامة فوزي لكني مازلت في انتظار أن يلبي الأخير طلبي فأنا أتمني العمل مع المخرجين العباقرة أصحاب النظريات السينمائية الخاصة جدا، وفي لحظة معينة شعرت أن يسري نصرالله يستطيع أن يفجر بداخلي طاقات تمثيلية مازالت مدفونة حتي الآن ومن الصعب أن تخرج في أفلام تجارية تشبه بعضها بالنسبة لأداء الممثل حيث يسعي الكل وراء ما يرضي إعجاب الجمهور فقط، ولكن بعيدا عما يشبع رغبته وهوايته وعشقه في التمثيل فهذه القدرات لابد أن تخرج من خلال فيلم بعيد عن منظومة السينما التجارية السائدة، لذلك طلبت من يسري نصرالله العمل معه وانتظر أن أعمل مع أسامة فوزي قريبا حتي تكتمل سعادتي وأنا فعلا فخورة بالعمل معهما وفخورة أيضا لأنني أصبحت صديقة ليسري نصرالله فرغم معرفتي وصداقتي لشقيقته ناهد وتعاوننا معا في أكثر من فيلم من خلال تصميماتها المتميزة في أفلام يعقوبيان والجزيرة ولعبة الحب وأخيرا جنينة الأسماك، إلا أنني كنت دائما أشعر بحاجة إلي صداقة مخرج عبقري مثل يسري نصرالله.
من وجهة نظرك ما الفرق بين يسري نصرالله ومخرجين كبار آخرين عملت معهم خلال مشوارك الفني؟
­ السينما عند يسري نصرالله عبارة عن 'لعبة' فهو من خلف الكاميرا كالطفل الذي يلعب بكل مشاعره وأحاسيسه ويكفي أن تعرفي أنه في أول يوم تصوير قال لي 'العبي' يا هند.. وكررها أكثر من مرة، وقال 'احنا هنا عشان نلعب' وإن لم تعجبنا اللعبة سنلعب أيضا ولكن بطريقة مختلفة لا تفكري في التمثيل أو في طريقة التصوير.. هنا أدركت أن السينما عنده لعبة وتجربة لكن ألعابه هذه علي علاقة بكل أنواع الفنون فذات يوم فوجئت به يأتي للبلاتوه ومعه تابلوه فني لامرأة وهي تصرخ وهي لوحة مشهورة جدا من القرن ال19 وقال لي: 'يا هند أنا عايز هذه الصرخة في الفيلم!!' هذا هو المقصود بوجهة النظر المختلفة للسينما ولدور السينما ورسالتها، والغريب أنني أشعر بأنني قريبة جدا لوجهة نظره ولأفكاره الغريبة وأن بيننا كيميا من نوع خاص كنت دائما أراه طفلا يأتي كل يوم في الصباح الباكر ويقول 'هنعمل إيه النهارده' وعلي وجهه ابتسامة غريبة، ويسألني في كل شيء ويأخذ رأيي في الكادر والألوان فيشعرني وكأني ألعب بجد.
كيف استعددت لدور المذيعة المصابة بعقدة نفسية التي تؤديها في الفيلم؟
­ هو من أصعب الأدوار التي جسدتها في السينما حتي الآن، فالمذيعة تبدو من الخارج شخصية هادئة ورزينة، أما من الداخل فهي ثائرة وكان عليٌ أن أروض هذه الثورة الداخلية حتي لا تظهر علي شكلها الخارجي فهي مذيعة في الإذاعة وتقدم برنامجا ليليا اسمه 'أسرار الليل' علي غرار برامج الاعترافات الليلية وهذا العمل يعطيها إحساسا بالحماية من الناس لأنها تعرف أسرارهم ولا أحد يعرف عنها شيئا بخلاف صوتها، ومن المفروض أن صوتها لا يعكس الحالة النفسية التي تمر بها وكنا نبحث عن ماسك يغطي الإحساس بالقوة والهدوء في نفس الوقت لكنه ممكن أن يقع في أي وقت، وجاءتني أنا ويسري فكرة الماكياج أو استخدام الميك أب خاصة أن الماكيير الذي يعمل معي هو شريف هلال مجتهد ومتميز وبالفعل أثبت أنه فنان كبير في هذا الفيلم وجربنا الماكياج الأحمر ولأول مرة استخدم هذا اللون لدرجة أنني لم أشعر أنني هند صبري، وعندما شاهدني يسري قال 'هو ده اللي انا عاوزه' ونفذنا الفيلم كله بهذا الماسك وطول الوقت البطلة ليلي تداري أشياء داخلية تحدث لها، وأتذكر أن هذا الموقف حدث من قبل مع المخرجة هالة خليل في 'أحلي الأوقات' عندما توصلنا لشكل شخصية يسرية بعدما وضعنا الحجاب واللبس أمامنا، فأحيانا يفرض علينا المشهد الخارجي أمورا أخري كثيرة في داخل الشخصية
وكما تهوي هند صبري تفجير المفاجآت بأدوارها في السينما فجرت أيضا مفاجأة بإعلان ارتباطها عاطفيا مع شاب مصري كان يعيش خارج الوطن ولم يعرف أن حبيبته ممثلة شهيرة.. وفي ظل انشغالها بحفل زفافها الذي سيكون في تونس سافرت إلي برلين للاحتفال بعرض آخر أفلامها 'جنينة الأسماك' ومازال قلبها في القاهرة.
'أخبار النجوم' صاحبت هند في رحلتها إلي ألمانيا.. شاركتها فرحتها.. وحكت بكل صراحة عن عريسها وأحلامها في الحياة والفن قبل أيام من ليلة العمر.
<table cellSpacing=0 cellPadding=0 align=top border=0><tr><td> </TD></TR><tr><td align=middle></TD></TR></TABLE> |
­ لا يمكن نسيان الوقت الجميل الذي أمضيناه هنا منذ عامين فقد أتينا إلي هذا المكان من برلين بعد عرض فيلم 'عمارة يعقوبيان' وكانت معنا الجميلة يسرا وكنا نلعب ب'كرات الثلج' والآن أري اختلافا كبيرا في المكان بعد أن ذاب الثلج الذي كان يكسوه لكنه مازال يحتفظ بروعته، وأكيد أنت أيضا يا بوسي لك ذكريات جميلة هنا في برلين وفي هذا المكان بالتحديد.
طبعا.. وأتذكر أنك قلت لي في حوار دار بيننا أنك تحلمين بأسرة وأطفال.. وبعد عامين أتيت إلي المكان نفسه وأنت تستعدين لحفل زفافك بعد أيام.. ألف مبروك يا هند.
­ الله يبارك فيك.
صفي لنا شعورك هذه المرة خاصة إنك اضطررت للحضور إلي برلين وقطع استعداداتك لحفل زفافك في تونس؟
­ يحمر وجهها وتبدو في غاية الخجل وتقول: أنا أخجل من الحديث عن الحب لكن في الفن المجال مفتوح للحديث وأنا سعيدة جدا لأنني حققت المعادلة الصعبة وهي الجمع بين عشقي للفن وحبي وحياتي للشخصية فأنا هنا في برلين وعقلي في تونس وحفل الزفاف وقلبي في وطني الثاني مصر.
ارتباطك من رجل أعمال مصري.. هل يعني استقرارك في القاهرة؟
­ اتفقنا أنا وأحمد­ هو بالمناسبة اسمه أحمد شريف­ علي الاستقرار في القاهرة، بمعني أن المنزل الأساسي سيكون في مصر بالإضافة إلي منزلنا في تونس، واتفقنا أيضا علي استمراري في الفن خاصة إنه لم يكن يعرفني من قبل فهو يعيش في الخارج وبعيد عن الوسط الفني وغير متابع للسينما ورغم ذلك وافق علي استمراري في عملي.
أعتقد أن هذا المكان الشاعري مناسب جدا لكي تحكي لنا تفاصيل قصة الحب من البداية وحتي النهاية؟
­ تضحك بصوت مرتفع وتقول..
البداية كانت تقليدية جدا ومن خلال صديقة مشتركة جمعتنا مع بعض بالصدفة وقال لي في بداية التعارف إنهم قالوا لي انك ممثلة وبدأت الحكاية من هنا لكني لاحظت بعد فترة من الارتباط أنه 'اتخض' أو اندهش من شهرتي، وأدركت وقتها أنه لا يعرف شيئا عن السينما المصرية من قريب أو بعيد فاطمأننت تجاهه وشعرت بارتياح شديد معه لأن هذا يعني أنه أحب هند صبري الإنسانة وليست الفنانة، وهذه النقطة في غاية الأهمية لأن المشكلة التي تواجه الممثلات في علاقاتهن بالآخرين هي عدم إدراكهن للسبب الحقيقي في الحب، هل لأنني فنانة مشهورة أم لأنني فتاة أحلامه بعيدا عن الأضواء والشهرة وعدم معرفته بي أعطاني شعورا بالارتياح الشديد له من البداية.
كيوبيد الحب أصابك أولا أم كان هو الأسبق بحبه لك؟
­ كان هو الأسبق فقد أصابه الحب أولا ثم انتقلت العدوي إليٌ.
ما الذي جذبك نحو عريسك؟
­ هو شخصية خاصة جدا ومتفردة، وأنا طوال عمري أبحث عن الرجولة بكل معانيها من مسئولية وشهامة وثقة في النفس لأن الرجل إن لم يكن واثقا في نفسه لن ينجح في إشعار الطرف الآخر بالأمان، فالمرأة دائما ما تبحث عن الأمان ولا تستطيع الحياة بسعادة إذا افتقدته.. وثقته في نفسه من أكثر الأشياء التي شدتني إليه، وقد تأكدت من ذلك عندما وجدته متمسكا بمعرفتي وبحبي رغم مفاجأته بأنني مشهورة فإن لم يكن واثقا في نفسه لتراجع فورا لأن هذا العالم بعيد عن اهتماماته فهو لم يكن بينه وبين الفن أي علاقة.
هل وجدت صعوبة في إقناعه باستمرارك في عملك خاصة إنه بعيد عن الفن علي حد قولك؟
­ عندما تحدثنا في هذا الموضوع لم أجد منه أي اعتراض، بالعكس هو قال لي إنني جريئة بشخصيتي بعيدا عن أي شيء آخر وعندما علمت انك فنانة لم أتأثر وبالتالي لا يوجد لدي أي رغبة في عدم استمرارك في الفن الذي تعشقينه أو أن اقلل من نجاحاتك ومشوارك الذي بذلت فيه مجهودا كبيرا حتي تصلي الي هذا القدر من النجاح والشهرة فأنا احببتك كإنسانة بغض النظر عن أي شيء آخر.
هذا يعني انك وجدت فتي احلامك؟
­ لا يوجد من هو كامل الاوصاف لكني احببت هذه الشخصية كما هي بمميزاتها وعيوبها لدرجة انه اعجبني بمعني الكلمة.
الكثيرون اعتقدوا في البداية انه تونسي الجنسية.. لماذا؟
­ لانني تقريبا أعلنت الخبر من تونس لكنه مصري مائة بالمائة ويعيش بالخارج وأنا من زمان اعيش في مصر واعشق هذا البلد الجميل واشعر فيه بالأمان وبحب الناس ومن الطبيعي أن يكون نصيبي من بين أبنائها الطيبين وهذا من حسن حظي.
ولماذا أعلنت خبر خطوبتك من تونس؟
­ لانني كنت قد غادرت القاهرة وحضرت الي تونس لتجهيز حفل الزفاف يومي 6 و7 مارس القادمين بعدما اتفقنا علي ذلك فهو صاحب اقتراح أن يكون حفل الزفاف الاول في تونس والثاني في مصر حتي يشاركني أهلي وعائلتي فرحتي خاصة انني وحيدتهم وعندما بدأت الصحافة في نشر الخبر وجدت به اخطاء كثيرة دفعتني لتصحيحها.
هل صحيح أن هدية الخطوبة كانت فيلا في تونس؟
­ هذه المعلومة واحدة من الاخطاء الكثيرة التي ترددت حول خطوبتي وهي غير صحيحة بالمرة فعلي الرغم من اعجابه الشديد بتونس كبلد بعيد عن الزحام والضوضاء الا ان المنزل الاساسي للزوجية سيكون في مصر وسوف نقضي اجازاتنا بين مصر وتونس في شقة عادية.
هل تتذكرين الجملة الشهيرة التي قالتها لك منة شلبي في فيلم بنات وسط البلد.. 'قطارك قبل قطاري'؟
­ تضحك بصوت مرتفع وتقول:
طبعا فكراها انا ومنة شلبي أصدقاء للابد وهي الاقرب الي قلبي وأنا وهي كنا متفقين علي ان يكون 'فرحنا' جماعيا مع بعض في ليلة واحدة وربنا يسعدها.
­ الاثنان معا فبالإضافة لحسن اختياراتي هناك قدر كبير من التوفيق وأنا حاولت خلال العامين الماضيين أن اركز في اختياراتي قدر المستطاع بعد مشاركتي في يعقوبيان هذه التجربة التي صقلتني فنيا وأصبح من الصعب ان اشارك في أعمال دون المستوي وعندما وافقت علي جنينة الاسماك رغم فارق التكلفة الانتاجية الكبير الا ان ايماني بموضوع الفيلم وبقدرات مخرجه العبقري جعلتني أقبل المغامرة فجنينة الاسماك أقل بكثير في امكاناته المادية من عمارة يعقوبيان وكذلك في كل ظروف التصوير لكني في النهاية اعشق المغامرة المحسوبة وموافقتي علي فيلم يسري نصر الله كانت باقتناع حتي لو كان النجاح الجماهيري أقل من متطلبات السوق السينمائي وفي النهاية أنا فخورة بعملي مع مخرجين أصحاب وجهات نظر خاصة مثل يسري نصرالله. كما انني أري أنه ليس هناك تناقض بين الافلام الفنية أو أفلام المهرجانات وبين الافلام التجارية، وهذه هي وجهة نظري التي تبنيتها منذ مجيئي إلي مصر، فوقتها قال لي خبراء السينما وصناعها لابد أن تختاري بين النوعين من الأفلام، وها أنا الآن أشارك في الاثنين معا وقد تتوافر في فيلم واحد مقومات النوعين مثل يعقوبيان، وأتمني أن يحقق 'جنينة الأسماك' النجاح الجماهيري الذي حققه يعقوبيان رغم أنني ومعي يسري نصرالله كان غرضنا من الفيلم في البداية هو النجاح علي المستوي الفني فقط وشاركنا هذا الإحساس كل أبطال الفيلم أحمد الفيشاوي وجميل راتب وسماح أنور وعمرو واكد فنحن نريد أن نوضح وجهة نظر خاصة جدا للجمهور وهذا الهدف يطفو علي أحلام الإيرادات لدينا جميعا، لذلك نحن جميعا سعداء لوجودنا الآن في برلين حيث أوشك الهدف أن يتحقق وستزداد السعادة بالطبع إذا نال رضا الجماهير في مصر، وعموما أري أن الممثل حر في اختياراته لأن أفلام المهرجانات مطلوبة ومفيدة في صناعة السينما، وكذلك الأفلام التجارية أيضا فهي مفيدة في جوانب أخري عديدة ولا يوجد تناقض بينهما.
هل استفدت من عملك مع مخرج بحجم وفكر يسري نصرالله؟
­ يكفي أن تعرفي أن يسري نصرالله هو المخرج الوحيد الذي قلت له بالحرف الواحد: 'نفسي اشتغل معاك' فمعروف عني خجلي الشديد ولا يمكن أن أطلب هذا من أي مخرج في العالم، وللأمانة أنا طلبت نفس هذا الطلب من مخرج آخر هو أسامة فوزي لكني مازلت في انتظار أن يلبي الأخير طلبي فأنا أتمني العمل مع المخرجين العباقرة أصحاب النظريات السينمائية الخاصة جدا، وفي لحظة معينة شعرت أن يسري نصرالله يستطيع أن يفجر بداخلي طاقات تمثيلية مازالت مدفونة حتي الآن ومن الصعب أن تخرج في أفلام تجارية تشبه بعضها بالنسبة لأداء الممثل حيث يسعي الكل وراء ما يرضي إعجاب الجمهور فقط، ولكن بعيدا عما يشبع رغبته وهوايته وعشقه في التمثيل فهذه القدرات لابد أن تخرج من خلال فيلم بعيد عن منظومة السينما التجارية السائدة، لذلك طلبت من يسري نصرالله العمل معه وانتظر أن أعمل مع أسامة فوزي قريبا حتي تكتمل سعادتي وأنا فعلا فخورة بالعمل معهما وفخورة أيضا لأنني أصبحت صديقة ليسري نصرالله فرغم معرفتي وصداقتي لشقيقته ناهد وتعاوننا معا في أكثر من فيلم من خلال تصميماتها المتميزة في أفلام يعقوبيان والجزيرة ولعبة الحب وأخيرا جنينة الأسماك، إلا أنني كنت دائما أشعر بحاجة إلي صداقة مخرج عبقري مثل يسري نصرالله.
من وجهة نظرك ما الفرق بين يسري نصرالله ومخرجين كبار آخرين عملت معهم خلال مشوارك الفني؟
­ السينما عند يسري نصرالله عبارة عن 'لعبة' فهو من خلف الكاميرا كالطفل الذي يلعب بكل مشاعره وأحاسيسه ويكفي أن تعرفي أنه في أول يوم تصوير قال لي 'العبي' يا هند.. وكررها أكثر من مرة، وقال 'احنا هنا عشان نلعب' وإن لم تعجبنا اللعبة سنلعب أيضا ولكن بطريقة مختلفة لا تفكري في التمثيل أو في طريقة التصوير.. هنا أدركت أن السينما عنده لعبة وتجربة لكن ألعابه هذه علي علاقة بكل أنواع الفنون فذات يوم فوجئت به يأتي للبلاتوه ومعه تابلوه فني لامرأة وهي تصرخ وهي لوحة مشهورة جدا من القرن ال19 وقال لي: 'يا هند أنا عايز هذه الصرخة في الفيلم!!' هذا هو المقصود بوجهة النظر المختلفة للسينما ولدور السينما ورسالتها، والغريب أنني أشعر بأنني قريبة جدا لوجهة نظره ولأفكاره الغريبة وأن بيننا كيميا من نوع خاص كنت دائما أراه طفلا يأتي كل يوم في الصباح الباكر ويقول 'هنعمل إيه النهارده' وعلي وجهه ابتسامة غريبة، ويسألني في كل شيء ويأخذ رأيي في الكادر والألوان فيشعرني وكأني ألعب بجد.
كيف استعددت لدور المذيعة المصابة بعقدة نفسية التي تؤديها في الفيلم؟
­ هو من أصعب الأدوار التي جسدتها في السينما حتي الآن، فالمذيعة تبدو من الخارج شخصية هادئة ورزينة، أما من الداخل فهي ثائرة وكان عليٌ أن أروض هذه الثورة الداخلية حتي لا تظهر علي شكلها الخارجي فهي مذيعة في الإذاعة وتقدم برنامجا ليليا اسمه 'أسرار الليل' علي غرار برامج الاعترافات الليلية وهذا العمل يعطيها إحساسا بالحماية من الناس لأنها تعرف أسرارهم ولا أحد يعرف عنها شيئا بخلاف صوتها، ومن المفروض أن صوتها لا يعكس الحالة النفسية التي تمر بها وكنا نبحث عن ماسك يغطي الإحساس بالقوة والهدوء في نفس الوقت لكنه ممكن أن يقع في أي وقت، وجاءتني أنا ويسري فكرة الماكياج أو استخدام الميك أب خاصة أن الماكيير الذي يعمل معي هو شريف هلال مجتهد ومتميز وبالفعل أثبت أنه فنان كبير في هذا الفيلم وجربنا الماكياج الأحمر ولأول مرة استخدم هذا اللون لدرجة أنني لم أشعر أنني هند صبري، وعندما شاهدني يسري قال 'هو ده اللي انا عاوزه' ونفذنا الفيلم كله بهذا الماسك وطول الوقت البطلة ليلي تداري أشياء داخلية تحدث لها، وأتذكر أن هذا الموقف حدث من قبل مع المخرجة هالة خليل في 'أحلي الأوقات' عندما توصلنا لشكل شخصية يسرية بعدما وضعنا الحجاب واللبس أمامنا، فأحيانا يفرض علينا المشهد الخارجي أمورا أخري كثيرة في داخل الشخصية
» العاب روحانيه ادخل مش هتندم
» لعبه ايه امنيتك
» انا عضوه جديده
» لعبة الاوامر
» والله دي لعبه هتجنني
» قصة لمن يريد التزوج
» اختبر شخصيتك ادخلوو لايفوتكم
» الجائزة 1000 جنية يلا مستنين اية
» اكلات خفيفة وسريعة التحضير
» تعارف عضو زملكاوى جديد
» صور خطوبه عماد متعب على يارا نعوم)(حصريا على الاهلاوى الاول
» كلمات نابعه من قلب محطم " تستحق القراءه
» من افلام جنيفر لوبيز فلم الاجرام والاثارة للكبار فقط مترجم 259 ميجا U Turn دي في دي
» من افضل لاعب مصري
» سجل دخولك على المنتدى بصلاه على النبى
» عايز تبعت رساله تهنئه بشهر رمضان ادخل وشوف وال تعجبك اكتبها
» عيد ميلاد الليله مين عيد ميلاد حبيبة قلبي ادخل هني بسرعه ...!!!
» **هنا بيانات كل الاعضاء**اتفضلم عرفم نفسكم **وتعرفم على غيركم **
» شريط شرين الجديد حبيت *كامل (حصريا)
» هتضحك غصب عنك
» بالصور.. تصاميم ملاعب قطر لكأس العالم 2022
» ايه اكتر موقف محرج اتعرضت ليه؟؟؟؟؟؟؟؟
» ألبوم منوعات اغانى حزن وجرح اروع الاغانى
» *ننفرد كعادتنا بالاغنيه التى هزت الوطن العربى *الضمير العربى *حصريا على الاهلاوى
» اجازة الربيع في دبي مع مكتب ترحال العربية
» اجازة الربيع في دبي مع مكتب ترحال العربية
» برنامج يحول الكتابه الى صوت رجل أو إمرأة
» البطاقه العائليه للرسول عليه الصلاة والسلام " ارجو التثبيت للأهمية"
» جوزية