صور الحسرة والبكاء في جنازة الفنانة سوزان تميم

لا تزال قضية مقتل الفنانة سوزان تميم تتفاعل في بيروت، خصوصاً بعد انتشار شائعات من هنا وهناك لم تؤد إلا إلى الإساءة إلى سمعة المغدورة،

التي لفظت أنفاسها الأخيرة قبل اسبوع في دبي، وعادت الصحافة اللبنانية والعربية لتقتلها ولم تجف دماؤها بعد.
فقد صدرت المجلات اللبنانية صباح الجمعة الماضي وكان لوجود صور سوزان على غلافها أثر في نفاذها من الأسواق، حيث تسابقت كل منها إلى استعراض معلوماتها التي لم تأت بجديد خارج إطار خلافها مع عادل معتوق، إلا أن المثير في الموضوع، كان النبرة العدائية التي استخدمتها بعض الصحف في استعراض سيرة حياة المغدورة التي لم تتعد الواحد والثلاثين عاماً، حيث عملت بعض المقالات على النهش في جسد الفنانة التي أشبعت ضرباً بالسكاكين التي لم ترحم جمالها ولا شبابها، ما يطرح ألف علامة استفهام حول الدرك التي وصلت إليه بعض المجلات الفنية، التي لم تعد تقيم وزناً للقيم والأخلاق ومشاعر الفنانين تحت ذريعة تحقيق سيق صحفي.
أما ماذا كتبت الصحف، فيبقى الخوض في الأمر بمثابة الترويج للمعلومات التي تضر بالفنانة، ويكفي القول إن النبرة العدائية التي انتهجتها بعض المجلات في الحديث عن خلاف سوزان وعادل معتوق، بقيت هي نفسها، مع فارق بسيط أن الفنانة الشابة لم تعد تستطيع الدفاع عن نفسها.
والدة سوزان ناشدت الصحافة العربية احترام روح ابنتها التي عاشت مظلومة وماتت مظلومة، غير ان نداء الأم الثكلى لم يجد صداه بين من أعملوا تشويهاً في سمعة الفنانة في حياتها ولم ترهبهم حرمة الموت.
وبعد أن طرأت مستجدات على القضية، وردنا بياناً من مكتب زوج الفنانة السيد عادل معتوق، أوضح فيه أن المحامين الموكلين من قبله يقومون بمتابعة سائر الإجراءات القضائية الآيلة إلى كشف ملابسات جريمة قتل المرحومة سوزان تميم وأوضح أن التحقيقات الأولية التي قامت بها شرطة دبي، أدت إلى ضبط أدلة والإمساك بخيوط مهمة متعلقة بهوية المجرم دون البوح بأية تفاصيل أخرى حفاظاً على سلامة سير التحقيق، مبدياً ثقته بقدرة السلطات الإماراتية على كشف الجاني والقبض عليه .
وأبدى معتوق شكره القنصلية اللبنانية في دبي لاهتمامها بإستلام جثة المرحومة من السلطات الإماراتية، وملاحقة القضية بشكل جدي على مختلف الأصعدة بحيث أن جثمان المرحومة وصل إلى بيروت وستقام لها مراسم التشييع اللائقة بعد أن يصلى على جثمانها في جامع الخاشقجي في بيروت. وأكد أنه سيواصل العمل حتى النهاية لإكتشاف الحقيقة والإقتصاص من المجرم .
كما أهاب بالسلطات القضائية اللبنانية أن تطلب ملف التحقيقات الجارية في دبي حتى الآن، وتباشر بدورها تحقيقاً حسب الأصول القانونية طالباً أخذ التصريحات الصحفية التي تصدر من عدة أشخاص مقربين من المرحومة وغيرهم عن معلومات حول الجريمة بفي الإعتبار، وكشف الإتصالات الهاتفية التي أجرتها المغدورة خلال الآونة الأخيرة لما لديها من أهمية بالغة في عملية التحقيق ونفعا" للعدالة، راجياً إعتبار جميع تلك المعطيات بمثابة إخبار للنيابة العامة التمييزية بشخص القاضي سعيد ميرزا الذي نقدر ونجل .
وكرر مناشدته لكافة الوسائل الإعلامية بإلتزام المصداقية ودقة الخبر وبعدم نشر أية معلومات غير صحيحة ومختلقة حفاظا" على كرامات الناس وسمعتهم وإحتراما" لروح الفقيدة، محتفظاً تجاه كل وسيلة إعلامية مخالفة بكافة الحقوق من أي نوع ولأية جهة .