كينيا تبحث عن المجد الأوليمبي وسط أحداث العنف السياسي

لم تبتعد المشاكل كثيراً عن الفريق الأوليمبي الكيني أثناء استعداداته للمشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية «بكين ٢٠٠٨»، فقد جاءت أحداث العنف السياسي التي مزقت البلاد في بداية عام ٢٠٠٨ لتعيق استعدادات اللاعبين الرياضيين للأوليمبياد. ثم هدد نزاع حول المعسكر التدريبي للأوليمبياد بترك عدد من أبرز المرشحين لإحراز الذهب لكينيا خلال الأوليمبياد خارج الحسابات.
ولكن معظم عدائي كينيا المشاهير في المسافات الطويلة والمتوسطة أصبحوا الآن داخل المعسكر التدريبي للبلاد بمدينة «ريفت فالي» الغربية في إلدوريت، ساعين لتحسين النتائج المتوسطة التي حققتها كينيا في أوليمبياد أثينا ٢٠٠٤.
وتضم كينيا العديد من اللاعبين الرياضيين القادرين علي إحراز الميداليات الأوليمبية بداخل فريقها المتوجه إلي بكين والذي يضم حوالي مائة رياضي.
ورغم توفر مهارات رائعة إلا أن الأمين العام للاتحاد الكيني لألعاب القوي ديفيد أوكييو رفض التكهن بإمكانية تحقيق كينيا في بكين نتيجة أفضل من الذهبية الوحيدة والأربع فضيات والبرونزية التي أحرزتها في ٢٠٠٤.
وواجه اللاعبون العديد من المشاكل ـأثناء المعسكر حيث اضطر العديد من عدائي البلاد لتغيير أنظمتهم التدريبية بشكل جذري لتجنب الوقوع في شرك موجة العنف التي اجتاحت البلاد مخلفة وراءها أكثر من ١٥٠٠ قتيل.
فبدلاً من الجري في شوارع مقاطعة «ريفت فالي» الترابية، التي يأتي منها معظم عدائي المسافات المتوسطة والطويلة في كينيا، كان علي العدائين أن يجروا سراً في الممرات الضيقة بين الأشجار التي تملأ المناطق الطبيعية هناك.
كما لجأ العداءون إلي حماية الشرطة في بعض الفترات عندما كانوا يجرون في مناطق يقطنها قبائل تتبع الحزبين السياسيين المتحاربين في البلاد.