نجم الجودو المصري يواصل اللعب ولا يفكر في الاعتزال

أكد هشام مصباح الفائز بالميدالية الوحيدة للبعثة المصرية حتى الان في دورة الالعاب الاولمبية التاسعة والعشرين المقامة حاليا بالعاصمة الصينية بكين إنه سيواصل اللعب بعد أولمبياد بكين 2008 ولا يعتزم الاعتزال في الوقت الحالي.

وأحرز هشام مصباح الميدالية البرونزية لوزن 90 كيلوجراما لتكون الميدالية الثانية لمصر في تاريخ الدورات الاولمبية بعد الميدالية الفضية التي أحرزها مواطنه محمد رشوان في أولمبياد لوس أنجليس عام 1984 .

وقال هشام /26 عاما/ في مقابلة خاصة مع وكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن الوقت ما زال مبكرا للحديث عن الاعتزال فما زالت أمامه العديد من الطموحات التي يريد تحقيقها.

وأعرب هشام عن سعادته بإحراز الميدالية البرونزية لمصر مشيرا إلى أنه كان يتمنى الفوز بالميدالية الذهبية لكن لم يحالفه التوفيق في المباراة الاولى بسبب صعوبة القرعة وتغيير بعض القوانين قبل بدء المنافسات مباشرة.

وقال هشام إنه يدين بالفضل للعديد من الاشخاص ولذلك فإنه يهدي إليهم هذه الميدالية وفي مقدمتهم بالطبع مدربه باسم الغرباوي نجم مصر السابق في الجودو والمدير الفني الحالي للمنتخب.

كذلك أشاد هشام بجميع زملائه في المنتخب المصري الذين ساندوه بكل قوة خلال الفترة الماضية وكان لهم دور كبير في وصوله إلى هذا المستوى الجيد.

وعن عدم توفيقهم في منافسات الاولمبياد الحالي ومنهم إسلام الشهابي وسماح رمضان قال هشام إن التوفيق غاب عنهما والحظ لم يحالفهما رغم أنهما كانا يستحقان ميداليات أيضا.

وتمنى هشام أن تحرز بعثة مصر مزيدا من الميداليات خلال الايام المقبلة لتعود البعثة إلى مصر بأكثر من ميدالية.

وأشار هشام إلى أن مصر تمتلك العديد من المواهب الجيدة في الجودو والرياضات الاخرى ولكنها تحتاج الى الدعم الكافي وتنفيذ خطط طويلة المدى بانتظام حتى تؤتي ثمارها بعد سنوات.

وعما إذا كانت ميداليته والميداليتان اللتان أحرزتهما الجزائر في نفس اللعبة بداية لتفوق عربي في لعبة الجودو قال هشام إن هذه الميداليات الثلاث فتحت الطريق أمام العديد من اللاعبين حيث منحتهم الدافع والثقة للتألق في المستقبل والتأكد من إمكانية التفوق في هذه الرياضة.

وعن مشروع البطل الاولمبي في مصر وهل استفاد منه أم لا ، قال هشام إنه مشروع جيد له مميزاته ولكن المهم لأي برنامج أو مشروع أن يراعي ضرورة استمرارية اللاعب وأن يكون الحصاد بعد سنوات وعدم التعامل بالفترات الزمنية القصيرة للغاية التي لا تصلح لبناء بطل عالمي أو أولمبي..

أكد هشام أنه استفاد كثيرا من رحلته إلى الصين واستمراره لفترة طويلة في بكين على عكس ما حدث سابقا في أولمبياد أثينا حيث ودع الدورة بعد هزيمته في دور ال16 مباشرة وكان يتمنى الاستمرار ليتعلم أمورا عديدة.

وأوضح أن أهم مكاسبه بعد الفوز بالميدالية البرونزية هي سعادة من حوله في البعثة المصرية وكذلك الملايين من شعب مصر لأنه شعر بأنهم سعدوا بالميدالية أكثر من سعادته هو بها.

ميرسى يا بيبو ع الخبر