حكايه حجر

دموع بعينى تحجرت بعد تكرار المآسى والوضع الدامى،
خرجت من بيتى وأنا شارد، توجهت إلى صديقى وكاتم أسرارى،
جلست على صخرتى المعتادة وهممت أن أكلمه
لكنى وجدته سائر يتخبط موجه وكأنه يأبى وجوده معنا،
فأنتفضت من مكانى وسرت على الشاطئ أركل الحجارة
وأخذت منها أقذفه فى البحر حتى أنفث عن غضبى،
ولكنى وجدت مالاأتوقعه، سمعت من الحجر أنين
سمعت بكاؤه وعليه قطرات الهم وملامح الغضب،
وسألت نفسى"هل أصبحت أهزى من هول المشاهد التى أراها!!"
لا إن الحجر تكلم ومن قصته إهتز كيانى
حدثنى الحجر وقال:أنتم يامعشر البشر لاتتعلموا من دروس الرحمن،
عندما غضبت ركلتنى ورميت بأخى فى قاع البحر وتركته يغرق،
لكن إخوانك جعلوا منى سلاحاً جعلونى رمزاً وكفاحاً،

ياليتنى كنت فى أرض العزة ياليتنى كنت فى غزة،


فهناك أنا نار يخشانى العدو الغدار.
قلت له: لاتعيش دور الأبطال،تقول وتناقض بالأعمال ،
ألست عضوا فى جدار يعزل شعباً، ألست ركنا فى بيوت تأوى مغتصباً.
رد وقال: وأسفاه !! ، أترون مَن يتحدث!!
عن قول أو عمل أبحث،أبحث عن كلمة صادقة
لاأبحث عن فعل أعبث، ياعبد الخزى والعار، ياعبد المال والدار،
مَن أمدد المغتصب بحديد كى أبقى بينه محبوساً، مَن أمدد المعتدى بغاز كى يواصل بطشاً منبوذاً،
أتُسألنى؟ إذهب وأسأل مَن فضل المال على العزة، من باع بأرخص الأثمان غزة،
وأنت أيها المنتفض على حالك ماذا فعلت وماذا تفعل؟!!!!!!

فرددت بقوة: صحت بوجه حكامى ،فليسقط الوحش الدامى، وليسقط كل جبان ، سرق منا الأوطان.
ضحك الحجر بمرارة وأهتز وقال بجدارة: أدعوت على نفسك ياإنسان أنت بدعوتك الجبان،
بعت الوطن بأغنية تزعم أنها عربية ،بثت فيك روح الشهوة وتركت يامسكين الدعوة،
بعت الوطن بأفكار فى حقيقتها خراب للدار ونسيت المرجع والسنة.
سأعلمك حكمة من الخالق تمد عضدك بالقوة،

أتذكر كيف عرفتم النار؟ قلت : من ضرب الحجر خرج الشرر.
رد الحجر: أخطأت من التحام الحجر خرج الشرر، إذا إلتحمتم كما يجب ،إذا تفاعلتم كما حق عليكم ووجب،
ستكونوا هلاك المعتدى الغاشى ستكونوا ناراً تحرق المغتصب الفاشى.
كن فى ظهر أخيك لاتدع الفتنة تفرقكم، كن فى ظهر أخيك لاتدع الحقد يدمركم،
وفى هذه اللحظة سأكون فى يدك قنبلة تهلك وتدمر، سأهد جدار وألف جدار ونفك معا كل حصار،
وكما فعلنا فى السابق سنخرج نار لنصنع حصار ودمار على قوى الشر لتنهار.

إنسكب الدمع وأجهشت فى بكاء دائم، ولرب العزة دعوت بقلب هائم،
قلت"يامَن مِن مخلوقاته تعلمت إغفر لنا خطايا كانت فى الماضى لنا غاية،
سأكون عبدأ طائعاً وفى الحق دوما مناصراً.
"، قبلت الحجر وجمعته"هذا للمعتدى الفاشى ،وهذا لمن أمدده، وهذا لمن أعدده، وهذا لمن ثبته فى ديارى."
ثقلت جعبتى بالحجر ولكن لايهم سنتدرب سويا على قهر غزاة وسأعلم حكاية الحجر لأولادى، سأدربهم وأعلمهم
"من إلتحام الحجر خرج الشرر."

مرسى على التوبيك الجميل

ميرسى على التوبيك ياقمر