سكولاري: البرتغال جاهز ليورو 2008 .. ومستعد لقيادة أحد المنت

هو مدرب برازيلي ولكنه ذو نكهة عربية، عرفناه في المنطقة العربية قبل أن يعرفه العالم عندما فاز مع منتخب بلاده بالبطولة الأقوى على مستوى العالم عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وهو الآن مدرب لواحد من أقوى المنتخبات على مستوى القارة الأوروبية والعالم ويقوده للتقدم بشكل جيد .. انه المدير الفني الحالي للمنتخب البرتغالي لويس فيليب سكولاري.

سكولاري تحدث مع صحيفة " إستاد الدوحة" القطرية في حوار شامل عن طموحاته مع المنتخب البرتغالي في نهائيات الأمم الأوروبية 2008 خاصة بعد أن حسمت البرتغال بطاقة التأهل للنهائيات في أخر جولات التصفيات، بالإضافة إلى ذكرياته مع المنتخب البرازيلي الفائز بكأس العالم 2002.

ولم ينسي سكولاري بالطبع الحديث عن الفترة التي قضاها في المنطقة العربية خاصة مع المنتخب الكويتي والذي قاده سكولاري خلالها للفوز بلقب كأس الخليج وكذلك الفترة التي قضاها في تدريب فريقي الأهلي السعودي والقادسية الكويتي.

في البداية أكد سكولاري أن المنتخب البرتغالي قادر على مقارعة أي منتخب في نهائيات كأس أوروبا 2008 المقررة في سويسرا والنمسا من 7 إلى 29 يونيو المقبل مشيرا إلى أن الأقدار قد تقوده مجددا إلى العمل في منطقة الخليج وتحديدا مع الكرة القطرية.

وحقق المنتخب البرتغالي نجاحات كبيرة مع سكولاري منذ أن استلم تدريبه أواخر العام 2002 بعد قيادته منتخب بلاده إلى إحراز اللقب العالمي فبلغ فريقه نهائي كأس أمم أوروبا 2004 وخسر أمام اليونان صفر-1 ثم قاده إلى نصف نهائي مونديال ألمانيا عام 2006 وخسر أمام فرنسا بالنتيجة ذاتها.

وقال سكولاري "أظن أن المستوى الفني للفريق والظروف الرائعة التي يمر بها تسمح له بمقارعة أي منتخب في العالم" مشيرا إلى أن فريقه يملك خصوصيات وإرادة كبيرة ليكون حاضرا في نهائيات يورو 2008.

وتابع "الروح الهائلة التي يتمتع بها الفريق في السنوات الأخيرة ساهمت في بروزه في المحافل الدولية. البرتغال لم تكن معتادة على الحضور في المناسبات الكبرى لكن الأمر تغير في السنوات الأخيرة وأصبحنا منتخبا يهابه الجميع على الرغم من انه يتبقى أمامنا عمل كبير لمواصلة المشوار".

وعن تأثير اعتزال لويس فيجو والهداف بيدرو باوليتا للعب الدولي قال سكولاري: "آمل أن يكون اعتزال هذين اللاعبين حافزا لبقية لاعبي الفريق، صحيح جدا أن فيجو لاعب كبير ولكن في النهاية نحن مجموعة واحدة ويجب على اللاعبين أن ينظروا إلى الأمر بايجابية أريد أن يكون غياب فيجو وباوليتا دافعا للبقية كي يثبتوا قدراتهم يجب أن يكون لهم هدف واضح وهو تخطي الأمجاد التي حققها فيجو مع المنتخب".

وأكد سكولاري انه لا يبحث عن المهارات الفردية عند هذا اللاعب أو ذاك بل إلى المجموعة مشيرا إلى أن هذا هو سر قوة المنتخب البرتغالي على الرغم من ضمه العديد من الموهاب الفردية امثال كريستيانو رونالدو وكواريسما وناني".

وتابع "املك منتخب هو مزيج من الخبرة وروح الشباب وأنا واثق من إننا سنكون رقما صعبا في النهائيات".

وأكد سكولاري انه لا يدري ماذا يخبئ له المستقبل في حال قرر ترك تدريب المنتخب البرتغالي بعد النهائيات الأوروبية المقبلة وقال "كل ما يشاع من هنا أو هناك ليس سوى تحليلات لا ترتكز على شيء ملموس".

وكانت بعض التقارير الصحفية في الفترة الأخيرة قد ربطت بين سكولاري والمنتخب الإنجليزي خاصة في أعقاب إقالة ستيف مكلارين المدير الفني لانجلترا عقب فشله في قيادة الإنجليز لنهائيات يورو 2008 وخسارته أمام المنتخب الكرواتي في عقر دار الإنجليز بملعب ويمبلي الجديد.

وأشاد سكولاري بالذكريات الرائعة التي يملكها في منطقة الخليج وقال "الكل يعلم مدى حبي للعالم العربي ولمنطقة الخليج بالذات لقد قضيت أجمل الأوقات في المملكة العربية السعودية والكويت .. إنها أيام لا تنسى وما لدي من أشياء جميلة وذكريات تجعلني أحن كثيرا لرؤية الخليج "

وتابع المدير الفني لمنتخب البرتغال " الموقف إنساني ولست مادي بالدرجة الأولى لهذا لا أستطيع القول بأنني سأرفض عروض قطرية. في اغلب الأحيان أكبر التحديات تأتي من أماكن غير محببة للبعض لكن الوضع يختلف بالنسبة لي.

وأختتم سكوري كلامه قائلا "لا احد يعلم إن كنت سأقبل عرضا من الخليج في يوم من الأيام أم لا. الآن أنا بطل العالم وهذا أقصى شيء يطمح فيه أي مدرب في العالم".

ميرسي علي الخبر

شكرا