فنانو مصر "وحشتنا يا إمبراطور

في ذكري وفاه الفنان الامبراطور احمد زكي إلتقي برنامج "القاهره اليوم"مع العديد من الفنانين والفنانات الذين عاشو اجمل اللحظات مع الفنان القدير احمد زكي في ذكري وفاته, وقال كل منهم ما يجول بخاطره عند ذكري هذا الاسطوره.

يوسف شاهين:
أحمد زكي هو ابني الذي قدمته في أول بطولة له من انتاجي وهو فيلم 'شفيقة ومتولي' ثم قدم معي فيلم 'اسكندرية ليه'، وكل فيلم كنت أبدأ في التحضير له كنت أحاول أن أجد له دورا فيه، وبالفعل عرضت عليه العمل معي في عدة أدوار لكن كل اتفاقاتنا لم تكتمل وأحمد زكي كان من أكثر الممثلين والبشر الذين أحبهم وكان يذكرني دائما بالفلاح الفصيح حسن فؤاد 'كاتب سيناريو فيلم الأرض'.

يسرا:
أحمد زكي اسطورة وقيمة فنية لا مثيل لها تربع في قلب وعقل من عرفه عن قرب او من خلال اعماله الفنية والتي عالجت مشكلاتنا وأوجاعنا كان نموذجا للفنان ابن البلد الاصيل كان مدرسة فنية تمشي علي قدمين وقد شاركت معه في افلام عدة هي الراعي والنساء عام 1991 وامراة واحدة لا تكفي ونزوة ومعالي الوزير وكان بمثابة الاخ والصديق لم يكن مغرورا او ديكتاتوريا كما ردد من هاجمه بل بالعكس كان دائما بالبلدي جدع واللي في جيبه للناس لم يتعالي علي احد ابدا من طاقم العمل بل كان يحترم الجميع دون استثناء كان يتقمص شخصياته لاقصي درجة ويعيش فيها.

أحمد زكي انسان عرفته عن قرب وشاهدت مدي شغفه بفنه كنا نفهم بعضا ونسعد بالعمل معا وقد كنت في دهشة كيف يتحمل هذه الآلام ويصر علي الذهاب للتصوير ويخفي علي الجميع آلامه لا أظن أن فنانا مثله يمكن أن ينساه أحد.

ولا تنسي يسرا زيارته الاخيرة له في المستشفي قبل رحيله او حب الناس له في جنازته والتي تؤكد المكانة التي وصل اليها احمد زكي في قلوب البسطاء ولا حجم الحب الجارف الذي غمره به محبيه وعشاقه لدرجة ان البعض كان يتردد علي المستشفي من اجل ان يطمئن عليه او ان يرسل له خطابات يبدي خلاله استعداده للتبرع بأي جزء من جسمه لكي يعيش وغيرها من المواقف التي تجعل زكي حيا معنا.

مني زكي
تعلمت فن السينما علي يده وكان لي حظ كبير معه حيث شاركته في ثلاثة أعمال تعتبر محطات رئيسية في حياتي وهي "اضحك الصورة تطلع حلوة" و"السادات" "وحليم" لم أر فنان مثله في تواضعه واخلاقياته ..علمنا الكثير والكثير كان عاشقا لفنه من الدرجة الاولي وعاش له ومن اجله ورحيله عن دنيانا شكل فراغا يصعب علي اي فنان اخر تعويضه.

احمد زكي سيظل استاذا لنا ولن ننساه ابدا ولا انسي علي الاطلاق عندما وقفت أمامه لأول مرة في فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة " وقد كنت بشدة لانني أقف امام فنان كبير الا انه وبمنطق الاستاذ هدأ من روعي وطمأنني وبنزعة ابوية فطرية ربت علي كتفي وهدأ من روعي وكانت عينه بالنسبة لي هي الكاميرا التي أسير عليها وأعرف من خلالها إذا كنت علي صواب أم خطأ..احمد زكي كان نموذجا للفنان المحترم الذي يحترم الصغير قبل الكبير وسيظل قدوة ومثل اعلي لنا الي الابد.

نور الشريف









أحمد زكي هو أهم نجم ظهر خلال الثلاثين عاما الماضية لأنه قام بتغيير مقاييس النجومية التي اعتادت عليها السينما فقبل أن يظهر أحمد زكي لانجد نجما حمل مقاييسه الشكلية إستطاع ان يحقق مكانه متميزة علي خريطة السينما..

وقد أستطاع أحمد زكي أن يصل لذلك وان يفرض شروطه بقدر الموهبته المتدفقة..وحتي في السينما العالمية نجد أن النجوم من أصحاب البشرة السمراء يقف وراء نجومية معظمهم هدف سياسي وقد زاد عددهم بشكل أكبر خلال العشر سنوات الاخير لنفس الهدف لكن أحمد زكي تظل نجوميته استثناء لم يتكرر في تاريخ السينما.

ويضيف نور الشريف قائلا: قمت بالتدريس لأحمد زكي لمدة عام واحد في معهد الفنون المسرحية وأري ان كل ماقدمه أحمد زكي هو أقل من موهبته بكثير.. وأعتبره علامة مميزة في فن التمثيل ليس علي مستوي السينما العربية فقط بل علي المستوي العالمي أيضا ولي رأي خاص في أفلامه فأنا أراه كممثل في أفلام مثل 'زوجة رجل مهم' و'البريء' والهروب' و 'ضد الحكومة' بل وفي 'أنا لا أكذب ولكني أتجمل' أهم من أفلام 'ناصر 56' و'أيام السادات'.. وأعتقد أن رحيله خسارة كبيرة لفن التمثيل لكنه قدر الله وسيبقي طويلا في وجدان الناس.

ليلي علوي
أحمد زكي الانسان لا تقل عبقريته عن الممثل، فقد كان شخصا شديد الطيبة، وكريما بلا حدود ولا أتذكر أنه آذي شخصا ولو مرة واحدة في حياته أي فنان يتعلم ويستفيد مما قدمه أحمد زكي كممثل بلغ قمة لا يستطيع غيره بلوغها.

ميرفت أمين
أحمد زكي بالنسبة لي ليس مجرد ممثل وقفت أمامه بل هو صديق وأستاذ وأخ شعرت برحيله أنني فقدت انسانا عزيزا وفنانا كان يشع موهبة وحضورا في كل دور يؤديه.. وكنت أشعر وأنا أمثل أمامه أنني أمام شخصية لا أعرفها فلم يكن أحمد زكي بل كان الشخصية التي يؤديها بكل خلجات نفسه.. وقد أحب فنه الي درجة كبيرة، وليس أدل علي ذلك من اصراره علي العمل حتي في ظل مرضه الصعب وآلامه التي لا تحتمل.

لطيفه:

أحمد زكي هو القدوة، النبض الفني الصادق مع وطنه وأرضه.. كان معلما رائعا وأستاذا كبيرا.. كان أحمد زكي بالنسبة لي الأخ والصديق الذي أجده في كل أزماتي.. يخفف عني ويطيب بخاطري ويمسح دموعي.. إن أحمد زكي خسارة كبيرة للفن العربي.

وتضيف لطيفة: انني كنت دائما أزوره في المستشفي وآخر مرة رأيته فيها كان قبل عشرة أيام من وفاته.. وكان دائما يقول : 'كل ما بشوفك أفرح' ويقول لابد أن يطلقون عليك اسم فرحة.. انني لم أقابل انسان في حياتي مثل أحمد زكي.

داود عبدالسيد
بغياب أحمد زكي فقدنا موهبة لا يمكن تعويضها فحتي لو حل مكانه عشرات الممثلين يبقي لأحمد زكي بصمته الخاصة، فحتي الابن لا يعوض غياب أبيه وان عمل في نفس مجاله، نحن فقدنا الموهبة وصاحبها شخصيا وفقد الأفلام التي كان يمكن أن يصنعها في المستقبل ..أحمد زكي الفنان معنا بأفلامه التي حتي لو رأيناها عشرات المرات، فسنجدها في كل مرة كما لو كانت المرة الأولي، وهذه الأفلام موجودة وباقية لنا ولأولادنا وأحفادنا.

محمود قابيل
أحمد زكي وصل بفنه الي كل المستويات وفنان مثله لا يمكن أن يغيب عن وجدان الناس مهما مرت السنوات فيظل مكانه في قلوبهم وستظل أعماله بينهم وأعتقد أن هذا قمة النجاح الذي يحلم به أي فنان..

سميرة أحمد
احمد زكي من الفنانين القلائل الذين يجيدون فن التقمص وكان اذا تصدي لأي شخصية مكتوبة علي الورق يحولها الي لحم ودم وكان يملك أدوات ممثل عالمي.

مصطفي قمر
احمد زكي رمز عظيم من رموز الفن في مصر والعالم العربي، ورائدا سينمائيا استطاع أن يثبت موهبته في كل أدواره، وأذكر في تجربتي معه في فيلم " البطل " انه كان يشجعني ويوجهني بأبوة.

مجدي أحمد علي
أحمد زكي مدرسة في التمثيل جمعت بين التلقائية والثقافة الانسانية البسيطة، فهو ابن الطبقة الوسطي الذي عبر عن حياتها وأحلامها، وكان يصدق أكثر ما يصدق في التمثيل ولم تكن لأحمد زكي حياة خاصة بالفعل فقد ضحي بها من أجل التمثيل فقد كان يعيش فيه ولا يهتم بشيء سواه.وهو نموذج صعب التكرار، فقد كان الشخص الحقيقي فيه هو الممثل، وهو في هذا يشبه 'العندليب' الي حد كبير، وهو مخلوق وجد ليكون في الاستديو فقد كان حين يستقر أمام كاميرا يصبح في أفضل حالاته وأكثرها توترا.

طارق التلمساني
أحمد زكي فنان صادق وموهوب له قيمته الفنية في حضوره وفي غيابه، وهو لم يعرف في حياته شيئا سوي عمله وفنه وأظن أن المجتمع المصري كله، وصناعة السينما تحتاج لكي تنهض أشخاصا مثله يصبحون قدوة لكل العاملين في مختلف المجالات، سواء مسرحا أو غناء، فقد احترم فنه واحترم جمهوره فأحبه الناس، وبالتالي فإن قيمته كفنان باقية في وجوده أو عدم وجوده.

وعن تجاربه مع أحمد زكي فيقول طارق التلمساني: في كل فيلم كان يعيش في الشخصية التي يقدمها بشكل لا يكاد يصدق، وفي داخل الاستوديو سواء كان يصور أو يستريح بين مشهدين فهو يعيش الشخصية، فمثلا في 'الراعي والنساء' كان الصعلوك الخارج من السجن، فكنت تجده كذلك حتي خارج الكادر، وفي 'أيام السادات' كان يقوم بدور الرئيس السابق 'أنور السادات' فكان سلوكه مثله تماما.

خالد يوسف
أحمد زكي قفز بفن التمثيل قفزة نوعية لأن كثيرا من منظري هذا الفن تحدثوا عن كيف يمكن لممثل أن يتطابق مع شخصية بنسبة 100 % وأعتقد أن حالات نادرة في التاريخ استطاعت أن تقوم بذلك ومنها أحمد زكي وهذه الحالات في مصر بالتحديد هي نجيب الريحاني ومحمود المليجي وسعاد حسني وأحمد زكي..وخسارة أحمد زكي علي مستوي السينما لا تعوض لدرجة أن هناك أفلاما كثيرة تمثل نوعية سينمائية لن يتم تنفيذها نظرا لأن أدوار معينة لا يستطيع أن يقدمها سوي أحمد زكي ولن تجد من يقدمها من الجيل الحالي.

وفي النهايه لا يسعنا ان نوفي هذا الفنان الجميل الذي اسعد ملايين من البسطاء والزعماء بكلمات قليله ولكن هذا اقل ما يمكننا ان نقدمه له تكريما له علي مسيره عطاءه الفنيه الطويله والجميله.

شكرا على الموضوع

ميرسي ليكي وربنا يرحمه يارب

شكرا على الموضوع