في مباراة سلبية لعبا ونتيجة .. بوركينا فاسو تجبر أفيال كوت ديفوار على التعادل

أجبر المنتخب البوركينابي نظيره العاجي على التعادل السلبي، في المباراة التي جرت بينهما على ملعب شيمانيلا بمدينة كابيندا، ضمن مباريات المجموعة الثانية لبطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها أنجولا حتى نهاية الشهر الحالي.

واقتسم الفريقان نقطتي اللقاء، أمام المنتخب الغاني الذي غاب عن مباريات هذه الجولة، نظرًا لانسحاب المنتخب التوجولي من البطولة إثر الاعتداءات الإرهابية التي تعرض لها قبل أيام.

وكان المنتخبان قد التقيا في التصفيات مرتين، فتغلبت ساحل العاج في لقاء الذهاب (3ـ2)، وكررت الفوز في مباراة الإياب بخماسية نظيفة.

جاءت المباراة سيئة، وفشل المنتخب العاجي ( الذي يضم كوكبة من أفضل اللاعبين على مستوى العالم )، رغم سيطرته المطلقة على اللقاء، في فك طلاسم حارس المرمى البوركيني دياكتيه ( حارس مرمى المقاولون العرب )، ليكتفي بنقطة قبل مباراته المقبلة والمهمة أمام نظيره الغاني الجمعة المقبلة.

في المقابل، اعتمد المنتخب البوركينابي على الدفاع من منتصف ملعبه، وعدم الاندفاع الهجومي خلال أحداث الشوط الأول، فيما تحسن أداءه الهجومي نسبيًا خلال الشوط الثاني، وإن كان لم يتخل عن دوره الدفاعي.

شهدت الشوط الأول، سيطرة مطلقة من جانب الفريق العاجي، في حين كان الفريق البوركينابي مذعورًا، وخاض هذا الشوط من نصف ملعبه الخلفي، ولم يتجرأ في أي مرة لاختراق ملعب منافسه وتشكيل أي خطورة على مرمى العاجيين.

ورغم أن الفريق الإيفواري كانت له السيطرة إلا أن غزواته جاءت في المتوقع ما سهل المهمة على مدافعي الفريق البوركيني، الذين تألقوا في الذود عن مرماهم بجانب حارسهم داوودا دياكيتي .

كانت المبادرة الهجومية من جانب ديديه دروجبا الذي تسلم كرة طولية بشكل رائع في عمق دفاعات منافسه، واخترق بالكرة إلى المرمى قبل أن يتعرض للعرقلة، داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم التونسي قاسم بن ناصر أشار باستمرار اللعب.

وفشل بكاري كونيه، في التعامل مع كرة عرضية، فقابلها برأسه سيئة تمر بجوار القائم، في الدقيقة الـ 16، أتبعها ديديه زوكورا بتسديدة هائلة يمسكها دياكيتيه على مرتين ق(20).

وكاد لاعب برشلونة يايا توريه أن يفتتح التسجيل في الدقيقة لـ 27، عندما استقبل كرة عرضية من ديديه دروجبا، ولكنه لعبها بشكل سيء.

وتتوالى المحاولات العاجية على المرمي البوركينابي، وبالتحديد من مهاجم تشيلسي ديديه دروجبا الذي تحرك كثيرًا على الأطراف، وفي الدقيقة الـ 43 استغل بكاري كونيه، كرة عرضية وركل الكرة بقدمه في المرمى ولكن الحارس لتصدى لها.

ومع انطلاق الشوط الثاني، واصل الأفيال السيطرة على وكاد بكاري كونيه أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 55 بعد تسلمه تمريرة في عمق دفاعات بوركينا سددها مباشرة تمر بجوار القائم.

وهدأ إيقاع اللعب من جانب المنتخبين، فانحصر في وسط الميدان، وجاء كونيه مرة أخرى، ليضيع كونيه مرة أخرى فرصة هدف محقق بعدما أساء التعامل مع كرة مرتدة من جيرفينهو في الدقيقة الـ 67.

واستمر اللعب على وتيرة واحدة، رغم إدخال خليلوفيتش مدرب ساحل العاج، تعديلات على تشكيلته بإدخال سالمون كالو، وعبد القادر كيتا، ولكن الأداء لم يتطور، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي بين الفريقين.