في مواجهتهما الثالثة : بلد الحضارة تتحدى مهد الكرة .. فلمن تكون الغلبة؟

عندما
تطأ أقدام أبطال إفريقيا مسرح ويمبلي التاريخي فإننا على موعد مع مباراة
بين الرواد.. بين الإنجليز رواد الكرة وبين الفراعنة ملوك الحضارة في
مباراة ستنطلق فيها قصصاً من المهارة وفصولاً من الشطارة بين الكبير
الأوروبي ونظيره الإفريقي .



المباراة
بين صاحب المركز التاسع وصاحب المركز العاشر في التصنيف العالمي ولا تتعجب
سيدي القارئ فقد تمكن الفراعنة بفضل نتائجهم الباهرة في كأس الأمم
الإفريقية 2010 بأنجولا من الوصول إلى المركز العاشر في التصنيف العالمي
ليصبح خلف المنتخب الإنجليزي الذي إحتل المركز التاسع في التصنيف ذاته.



بطل
إفريقيا حامل أختام الفرحة وتاجر السعادة حامل لقب الأميرة السمراء ثلاث
بطولات متتالية للأمم هو من أسعد كل مصر ورفع علامات النصر وجابت أعلام
الفرحة الميادين وإمتدت أحبال الإنجازات وأرتفعت الضحكات والآهات وإتسعت
فجوات السنين بين الفراعنة والآخرين طقوساً من الإحتفالات مارسناها
وعروشاً من البهجة أسسناها.. فمنتخبنا هو من رسم الإبتسامة على وجه الشعب
المصري بعد ويلات الخروج من كأس العالم في أقصى الجنوب حيث جنوب إفريقيا .



أما
المنتخب الإنجليزي بلد المهد في كرة القدم رواد الكرة بلاد بوبي روبسون
بوبي شارلتون وكاري لينيكر وكيفن كيغان ودايفد سيمان وبيتر شيلتون وبيكهام
وتيري ولامبارد وغيرهم الكثير والكثير.. تمكن الإنجليز من الفوز بكأس
العالم مرة واحدة عام 1966 وتأهل إلى جميع بطولات كأس العالم ماعدا 1930،
1934، 1938، 1974، 1978، 1994 .



إلتقى
المنتخبان مرتين من قبل الأولى عام 1986 وتمكن المنتخب الإنجليزي من هزيمة
نظيره المصري برباعية نظيفة وكانت المرة الثانية عام 1990 في كأس العالم
بإيطاليا وإنتهت لصالح المنتخب الإنلجيزي بهدف نظيف .



يدخل
كابيلو وشحاتة المباراة وكلاً منهم هدف واضح وصريح فالأول يسعى للإستعداد
القوي لكأس العالم الصيف المقبل والتي يدخل غمارها ضمن إطار المجموعة
الثالثة والتي تضم إلى جانب الإنجليز المنتخب الجزائري والأمريكي
والسلوفيني ويرى العجوز الإيطالي أن مواجهة الفرعون المصري خير إعداد
لصاحب الدوري الأقوى في العالم خاصة أن مصر ذاع صيتها العالمي وأصبحت في
مصاف الصفوة بين العالم ..



تمكن
كابيلو من إعادة الهيبة والجلالة إلى المنتخب الإنجليزي وأصبح تحت قيادته
من أهم المرشحين للفوز ببطولة كأس العالم القادمة 2010 وأعلن مراراً
وتكراراً أن الإلتزام والإنضباط هو أهم سمات اللاعب المنضم للمنتخب
الإنجليزي وبالتالي كانت أهم قرارته السيادية هي حرمان تيري من شارة
القيادة بعد فضيحته مع صديقة زميله بريدج وأعلن أن تيري لن يكون قائد
للفريق طالما هو مدرب للمنتخب .



لدى
كابيلو أسلحته الفتاكة لهذه المواجهة فقد شهدت القائمة ضم القوة الضاربة
للمنتخب الإنجليزي بأبرزها واين روني الذي تماثل للشفاء وأصبح جاهز تماما
للقاء ومعه بيكهام وجيرارد ولامبارد ووالكوت وجاريث باري وشون رايت فيليبس
ومعهم في الهجوم كارلتون كول وديفوه وكراوتش وهيسكي .



أما
المعلم حسن شحاتة فيسعى إلى إثبات قوة فريقه وجدراته وأنه بالفعل هو من
أفضل 10 فرق في العالم لذا فقد حفّز لاعبيه للمباراة وأكد أنه يأخذ
المباراة موضع الجد وهو كذلك يحتفل بلاعبيه الفائزون بكأس الأمم ويمتلك
المنتخب المصري قواما من المهارة والسرعة والقوة والشباب والخبرة كالحضري
وأحمد حسن ووائل جمعة وسيد معوض وأحمد فتحي وحسني عبد ربه ومحمد زيدان
وعماد متعب والبديل المناسب جدو وعودة حميدة لزكي والقاتل المبتسم
أبوتريكة .



تقام
المباراة على ملعب ويمبلي التاريخي الذي تأسس عام 1923 وسيكون المنتخب
المصري ثاني فريق عربي يلعب على ويمبلي بعد النادي الأهلي ..



ترى إلى من ستؤول كلمة النهاية موازين الحكاية ومن سيقول كلمته ومن سيحكم سطوته أفيدونا برأيكم دام فضلكم .