الزمالك يبحث عن رئيس جديد

ارتفع صوت التغيير في نادي الزمالك بعد أيام قليلة من اعلان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة اجراء الانتخابات في موعدها في يوليو القادم.. واستقر غالبية كبار الاعضاء علي استقدام عناصر جديدة لإدارة وتسيير شئون القلعة البيضاء بعد سنوات من التعيين والاختبار عاشها النادي منذ أخر جمعية عمومية في ابريل ..2005 ظهرت تكتلات كبار الأعضاء في النادي ومنهم عصام بهيج وجورج سعد ورءوف جاسر.. وطالبت بدماء جديدة في مجلس الإدارة بعد ان حصل السابقون علي فرص بالجملة في مواقع مختلفة ابتداء من رئيس النادي ومروراً بنائب الرئيس وأمين الصندوق ووصولا إلي العضوية فوق وتحت السن بالمجلس.
شهد النادي في الفترة الأخيرة مجموعة من الجلسات والاتصالات من جانب القوي القديمة للتحالف وتكوين جبهات قوية لمواجهة اتجاه التغيير في النادي.. استمع كمال درويش رئيس النادي الأسبق لأحاديث المقربين منه ووافق علي الانضمام لقائمة سليم ودخل في مجموعة من المفاوضات والاتصالات مع عناصر من القائمة الاخري.. وأبدي درويش مرونة كبيرة في التفاوض لدرجة دفعت البعض إلي القول بأن الدكتور يخشي من مطبات الانتخابات ويفضل التحالف مع أي قوي أخري تزيد من فرصته في العودة إلي كرسي الرئاسة بنادي الزمالك.
أما اسماعيل سليم نائب رئيس النادي الأسبق فلم ير في التحالف أي عيب بعد ان اعلن من قبل أنه سيخوض الانتخابات علي مقعد الرئاسة ولن يتنازل عن هذا المركز مهما حدث.. ويري سليم ان التحالف سيتيح له التحكم في المجلس وتسيير أموره المختلفة عقب الجلوس علي الكرسي لأنه سيملك اتجاه الغالبية من أعضاء المجلس بالنظر إلي تمتعه بتأييد ودعم الغالبية من اعضاء القائمة وخاصة المستشار أحمد جلال إبراهيم وعزمي مجاهد وكمال يونس.. ولايجد سليم حرجاً في الإدارة من موقع نائب رئيس النادي.. المهم ان سليم نفسه لايعترف بالمفاوضات التي جرت بهدف التحالف ويؤكد لمن يتحدث معه انه مصمم علي الرئاسة ولاشيئ غيرها.. ويترك الدكتور سليم الباب امام الجميع للحديث وتبادل وجهات النظر حول قوته وقدراته الانتخابية المختلفة.
المندوه الحسيني أمين الصندوق الأسبق وعضو مجلس الشعب يؤكد عزمه خوض الانتخابات علي مقعد الرئاسة وأنه لايفكر في التحركات التي تدور الآن بقدر تفكيره في مستقبل النادي وضرورة السعي وراء شيوع الاستقرار به.. وقال إنه علي استعداد تام للمساهمة في أي تكتل أو تحالف يهدف إلي مصلحة النادي بعيداً عن المصالح الشخصية التي دمرت النادي في السنوات الأخيرة.
ممدوح عباس رئيس النادي الحالي أكد للمقربين منه أنه صار يفكر جدياً في خوض الانتخابات القادمة علي مقعد رئيس النادي.. وتحدث أحد مؤديه عن قيام عباس بتجهيز "4" مكاتب خاصة به في الفترة الأخيرة بهدف الاعداد والترتيب للانتخابات القادمة.. كما أنه تأكد من مصادر خاصة ان مرتضي منصور رئيس النادي السابق لن يتمكن من العودة وخوض الانتخابات القادمة تحت أي ظرف مما شجعه علي خوض التجربة لأول مرة.
مرسي عطا الله رئيس النادي الأسبق سيحسم موقفه النهائي من الانتخابات خلال مارس القادم بناء علي نتائج المشاورات والمباحثات التي يقوم بها عطا الله مع بعض رموز النادي وخبراء الكرة فيه.. وكان بعضهم قد طالب عطا الله بالتفكير في خوض الانتخابات لانقاذ النادي من مستنقع المشاكل والخلافات الذي يعاني منه طوال السنوات الماضية.. عطا الله حدد موعد اتخاذ القرار بناء علي اتصالاته مع بعض رموز النادي.
رءوف جاسر رئيس النادي الأسبق بالانابة يقول إنه سيخوض الانتخابات في حالة ابتعاد عطا الله وعباس عنها.. وانه سيلغي الفكرة تماماً بمجرد ترشيح أحدهما لمقعد الرئاسة.. وأشار إلي أن النادي لايحتمل الحديث عن عودة القدامي إلي الإدارة بعد المشاكل والأزمات التي تعرض لها النادي علي مدار السنوات الأربعة الأخيرة.. وحدد جاسر قائمة المرفوضين بالثنائي كمال درويش ومرتضي منصور وأكد أنه لايقف مع اسماعيل سليم في الوقت نفسه وأنه لايختلف تماماً عن الأخرين في درجة الرفض.
اتجاهات التغيير زادت بالفعل في النادي.. وصارت الأسماء القديمة مرفوضة في الرئاسة.. ومن المقرر أن تشهد الأيام القادمة عن اتمام اجراءات ومفاوضات التحالف وتكوين القوائم وتحديد الشخصيات الرئيسية والاحتياطية في كل منها علي وجه التحديد.