الزمالك يصارع الأفيال.. في سباق دوري الأبطال

يبحث اليوم الزمالك عن انطلاقة أخري ترضي جماهيره بعد انطلاقته في كأس مصر وبلوغه المباراة النهائية حيث يلتقي في السابعة والنصف مساء مع أفريكا سبورت ممثل كوت ديفوار في ذهاب دور ال 32 لدوري أبطال أفريقيا.
تعد المباراة بمثابة مواجهة من نوع آخر بين الكرة المصرية والايفوارية الأمر الذي يعني وجود رغبة قوية لدي فريق أفريكا سبورت في الثأر لمنتخب بلاده ولو علي حساب الزمالك أما ممثل مصر فلا تسمح ظروفه بغير الفوز بديلا في ظل غيابه عن البطولات كما انه لايزال في بداية المشوار ولا يليق به كفريق كبير ان يودع البطولة في مهدها.
يعيش الزمالك نشوة الكأس وفوزه علي حرس الحدود وهو الفوز الذي منح الجهاز الفني ثقة كبيرة وقدرة علي اتخاذ قرارات تربوية باستبعاد اثنين من أهم أوراقه هما بشير التابعي وشيكابالا لخروجهما عن النص في وقت حرج.. ويحاول الجهاز أن يثبت صحة قراره وقدرته علي تحمل المسئولية.
وينتظر اللاعبون الاقبال الجماهيري الذي حدث في لقاء الحرس.. ينتظرون الشحنة المعنوية التي تكون سببا في تحريك الصخر.. ولا يعتقد أحد أن الجماهير ستبخل بالتشجيع خاصة وأن الفريق في حاجة لهذه المساندة إلي أن يعبر هذه الفترة الحرجة.
ومن المنتظر أن تلعب القافلة البيضاء بتشكيل المباريات الأخيرة وهو محمد عبدالمنصف في حراسة المرمي وثلاثي الدفاع عمرو الصفتي ومحمود فتح الله واحمد مجدي وفي الجانب الأيمن محمد عبدالله والناحية اليسري طارق السيد وفي الوسط أحمد عبدالرءوف ومحمد إبراهيم وجمال حمزة والهجوم عمرو زكي ومصطفي جعفر.
استطاع رود كرول "دراسة" أفريكا سبور جيدا حيث حدد نقاط القوة والضعف بالفريق الايفواري الذي يرفض الخسارة في القاهرة هو الآخر.
عموما لاعبو الزمالك يدركون أهمية تخطي مباراة الإياب وحسمها بالفوز لصالحهم بنسبة كبيرة لضمان التأهل قبل لقاء العودة في كوت ديفوار.
وبالنسبة لفريق أفريكا سبور فصفوفه مكتملة تماما والدوري الايفواري في بدايته حيث خاض الفريق أربع مباريات انتهت بالفوز ويحتل المركز الاول بفارق نقطتين عن أسيك أبيدجان وهو ايضا بطل النسخة الاولي للسوبر الافريقي موسم 93 وصاحب لقب أبطال الكؤوس موسمي 92 و.99
يعتمد المدير الفني لأفريكا سبور توتو نوبل الإيطالي الجنسية علي فارق اللياقة البدنية وتفوق لاعبيه في صناعة الهجمة المرتدة المنظمة علي مرمي الزمالك عن طريق توسان و جيدجي كابتن الفريق.
كما تكمن خطورة أفريكا سبور في ترابط خطوطه الثلاثة وكفاءة حارس مرماه ديمي والحارس الثاني للمنتخب الايفواري بالإضافة إلي القوة الضاربة المتمثلة في ليبي وسيزار وتايورو الذين سيكون لهم بصمة واضحة طوال شوطي المباراة.
علي جانب آخر يدير اللقاء طاقم تحكيم تونسي بقيادة يسري سعد الله ومعه بشير الحساني ويامن ملوشي ويراقب المباراة الجزائري عبدالقادر العويسي.
وعودة للتاريخ نجد أن الزمالك التقي مع الفريق الايفواري في نهاية بطولة 1986 وانتزع الزملكاوية لقب كأس أبطال الدوري للأندية بعد الفوز بالمباراتين ذهابا وعودة