من مقامات مفجوع الزمان الجوعاني :
ليس المهم أن تكون منتصب القامة ... !!!
حدثنا مفجوع الزمان الجوعاني ، وهو من ضحايا القمع المجاني ، فقال ، بينما أنا في سمر ولهو وحديثْ ، واستفادة من كل شيء حديثْ ، ، وابتسامة مصطنعة لكل طيب وخبيثْ ، في جلسة من الجلسات المحدودة الوقتْ ، مع ثلة من أصحاب الفقر والقهر والمقتْ ، إذ طلع علينا الحامل لأكفان الموتْ ، إبن أبي الرعايهْ ، صاحب الألف حكاية وحكايهْ ، المجنون من أخبار البداية والنهايهْ ، فبادر القوم بحسن التحيَّهْ ، وجلس بينهم جلسة مرضيَّهْ ، وقال بألفاظ فصيحة عربيهْ ، << يا أيها لنائم على الأريكة والوسادهْ ، والمدعي بكل سخرية بحثه عن السعادهْ ، في زمن الجنون والحمق والطغيان والبلادهْ ، إغتنم خمسا قبل فوات الخمسْ ، وعش حياتك قبل الطمسْ ، واحذر من ضياع التحكم في النفسْ ، وخذ العبرة مما جرى وما يجري، وابحث عن الكفر في الفقر ، وفتش عن الفقر في الكفر ، واغتني بغنى القناعهْ ، واعتني بالزهد القامع للنفس الطماعهْ ، واجعل دنياك أخي دقيقة أوساعهْ ، وبعد فإني أراكم أيها العاقلونْ ، لميزة هذا اليوم تجهلونْ ، ففي مثل هذا اليوم يا أيها الغافلونْ ، قتل الشيخ المجاهدْ ، المقر بأن الله واحدْ ، والرافض لطمع الدنيا والزاهدْ ، إبن الأقصى وفلسطينْ ، حبيب المسلمين والصادقين والمجاهدينْ ، العارف بالله " أحمد ياسين " ، وهذا الشيخ يا من لا يعرفهْ ، ويا من لخانة النسيان يجرفهْ ، وعن الذكر والتذكر هو يصرفهْ ، رجل لا كالرجالْ ، وبطل لا كالأبطالْ ، وجيل لا كالأجيالْ ، أدرك منذ نعومة أظافرهْ ، أن السعادة في مستقبله وحاضرهْ ، لا يمكن أن تتجول في خاطرهْ ، إلا باسترجاع أرضهْ ، والإنتقام لدينه وعرضهْ ، وإحياء سنة الجهاد ونبضهْ ، ولأن الجهل سيعيقه أمام كل ما ذكِرْ ، تتلمذ وهو اللبيب المقتدِرْ ، في صغره المبني للمعلوم لا المستترْ ، على يد علماء أجلاءْ ، عرفوا في كل النواحي والأرجاءْ ، بمكانتهم العلمية الشهيرة الأصداءْ ، فدرس النحو والفقه والأصولْ ، وغير ذلك من العلوم التي تجولْ ، وكانت النتيجة والحاصل والمحصولْ ، تقدم على جميع المستوياتْ ، يرافقه تركيز للقلب في العباداتْ ، وتوجه للبحث عن حلول المشكلاتْ ، فعرف وهوفي سن الشبابْ ، عند الأساتذة والأعداء والأصحابْ ، بحبه للنور لا للضبابْ ، وبتفوقه المنقطع النظيرْ ، وبفصاحة لسانه العذب المثيرْ ، وبسخطه على واقعه المريرْ ، ومما يجب ذكره في هذا المقامْ ، أن هذاالشيخ الهمامْ ، تعرض في صغره المحزن على الدوامْ ، لإعاقة شبه كلِّيهْ ، منعته من التنقل بكل حريهْ ، وحرمته من العيش بين الناس بصورة طبيعيهْ ، وشأنه شأن المتحدي للصعابْ ، لم تكن الإعاقة لتسد عليه الأبوابْ ، بل ترك أمر شفائه لرب الأربابْ ، والتحق بكل إخلاص وصدق وأمانهْ ، بعدما طلق حب النفس المنانة الحنانهْ ، وغيب من ذهنه ود الظواهر الفتانهْ ، بركب المجاهدين الميمونْ ، ليجاهد بكل عزم مسنونْ ، ضد طغاة الخنازير من بني صهيونْ ، فاعتقل وعذب وأهينْ ، وخرج من سجون المحتلينْ ، وكله حقد على الأشرار الغاصبينْ ، وأدرك وهو اللبيب الحصيفْ ، أن الجهاد من غير تنظيم شريفْ ، جهاد للأعداء لا يخيفْ ، فأسس بعدما استعاذ من كل وسواس خناسْ ، وتوكل على رب الجنة والناسْ ، حركة المقاومة الإسلامية حماسْ ، فالتف الناس من حولهْ ، وشهدوا له ببراعة عقلهْ ، وصدقه في عدم الرضى بذلِّهْ ، فبين رحمه الله بالواضح والملموسْ ، لليهود والنصارى والمجوسْ ، أن قدم الحركة لحب الأنا تدوسْ ، وأن الجهاد من غير تربية سابقهْ ، تُغَـيِّبُ النفس الزافرة والشاهقهْ ، جهاد سيصاب لا محالة بالصاعقهْ ، ولأنه قليل القيل والقالْ ، يحب صدق الأفعال لا مجرد الأقوالْ ، قدم على مرور السنين والأجيالْ ، شهيدا تلو الشهيدْ ، يخبر كل مغتصب صنديدْ ، أن الحركة عندها الكثير مما يخفى والمزيدْ ، وأن الحاء والميم والالف والسينْ ، لن تسكت عن ضياع فلسطينْ ، ولن ترضى بضياع العرض والدينْ ، فأسقط بأفكاره كل حكومات إسرائيلْ ، وطالب وهو المعوق الضعيف الجليلْ ، بالثأر لكل مجروح وقتيلْ ، فأشعلت الإنتفاضات والإنتفاضاتْ ، وأججت المعارك والنضالاتْ ، وتزايد أنصاره ومحبوه من كل الجهاتْ ، فلم يعرف وهو الأب الرحيمْ ، والجواد السخي الكريمْ ، والذاكر الخاطب لجنات النعيمْ ، لفكره ومواقفه مخالفْ ، سواء من الأصحاب أو ممن لحركته يخالفْ ، بل أثنى عليه كل من له عارفْ ، ولم يستطع أحد من النقاد أو المفكرينْ ، أو الشيوخ الأجلاء المكفرينْ ، نقده أو تكفيره في الفكر و الدينْ ، .... وقد كان رحمة ربي عليهْ ، سندا لكل من يلجأ إليهْ ، وعونا لكل من يعتمد عليهْ ، يوقر الشيخ الكبير في السنِّ ، ويحترم الشاب العظيم الشأنِ ، ويداعب الأطفال في غمرة الحزنِ ، تأتيه النساء من كل الجهاتْ ، وهن للشكوى من بعولتهن حاملاتْ ، فيقدم لهن النصائح الغالياتْ ، ويبعث في طلب الأزواج والفحولْ ، فيذكرهم بسنة الهاشمي الرسولْ ، ويجد لمشاكلهم كل الحلولْ ، ... ولأنه كان يسلب النوم من الصهاينة الأشرارْ ، ويقض مضاجعهم بالصوم والإفطارْ ، ويريهم الظلام في عز النهارْ ، أدخل السجن غيرما مرَّهْ ، ولأن نفسه نفس حرَّهْ ، تأبى لغيرها المضرَّهْ ، رفض كل المغريات الرقراقهْ ، من إشفاء لذات تتخبط في الإعاقهْ ، وحصول على حياة للنعيم ذوَّاقهْ ، مقابل ترك الجهاد والنضالْ ، وعدم تجنيد النساء والرجال والأطفالْ ، ضد دولة مليئة بالجهّالْ ، ... ولأن ترك الرجال في السجون أمر مستحيلْ ، قام حزب المجاهدين الجليلْ ، باعتقال جنود من اسرائيلْ ، واستبدالهم بأسرى من فلسطين ولبنانْ ، على رأسهم هذا الشيخ الغالي الأثمانْ ، الذي دوخ الصهاينة والأمريكانْ ، ولأن عملية إعتقاله فيما بعدْ ، كانت بالدفاع عنه ترتدّْ ، حاول جيش الإحتلال المنْهَدّْ ، إغتياله في العديد من المراتْ ، بالصواريخ الذكية الغبية الإتجاهاتْ ، المليئة بسم أمريكا والولاياتْ ، وما نجحت محاولات الإغتيال المدروسْ ، إلا بصعود نجم شارون المنحوسْ ، وتوليه حكم الصهاينة والمجوسْ ، فأمام صمت العالم الناعسْ ، وأمام صمود هذا الشيخ الفارسْ ، نفذ الكلب وبالضبط في شهر مارسْ ، مجزرته المذمومة اللئيمهْ ، مبينا بذلك لكل حاكم وحكيمهْ ، أن مصطلحات السلام الحديثة والقديمهْ ، مصطلحات مع بني إسرائيل لا تنفعْ ، وأن السلم عند اليهود يقمعْ ، وأن الغدر منهم طبع يصقل ويُطبعْ ، ففي وقت الإستغفار والذكر ، وبعد انتهائه من صلاة الفجر ، وقراءته لمواقيت الصلاة في ذلك الشهر ، خرج الشيخ الجليل " أحمد ياسين " ، من ذلك المسجد النبوي المتينْ ، وهو يغازل الجنة بعبارات الإشتياق والحنينْ ، ليستقبل بقلب ذاكر وشاكرْ ، صاروخ شارون الغادرْ ، وليمزق جسده أمام أعين المشاهد والحاضرْ ، فوالله يا أيها المهتمون بالمظهرْ ، الخائفون من سياط المخفرْ ، لم ترى عين أبشع من ذلك المنظرْ ، فعربة هذا الشيخ المعوقْ ، على جسده كانت تحرقْ ، وأشلاؤه الطاهرة من النار لم تعتقْ ، ....فإنا لله وإنا إليه راجعونْ ، مات خير الرجال ونحن له تابعونْ ، فهل أنتم لدربه ونهجه متابعونْ ، .... >>
قال المفجوع : قلت لابن أبي الرعايهْ ، بعدما أعادنا للوراء بهذه الحكايهْ ، ترى يا عظيم الإطلاع والدرايهْ ، كيف نحيي هذه الذكرى الحزينهْ ، وبم تنصح كل نفس مسكينهْ ، تريد أن تكون للأقصى معينهْ ، فقال : << إن الأمر المحزن يا أيها الإخوة الكرامْ ، هو ما صنعه ويصنعه هؤلاء الشرذمة الحكامْ ، فليس فيهم من أعار لهذه الذكرى بعض الإهتمامْ ، بل ليس فيهم من ندد في وقتها بهذه الفعلهْ ، وليس منهم من إستنكر شر القِتلهْ ، فهم تغشاهم المسكنة والذلَّهْ ، وحق عليهم قول شاعر البقيعْ ، ليس فيهم من فتى مطيعْ ، فلعنة الله على الجميعْ ، وإني أرى ما دامت الذكرى تنفع المؤمنينْ ، أن نتوجه لكل الحكام والمسؤولينْ ، بدعوة واحدة من الشمال ومن اليمينْ ، نطالبهم فيها بفتح الحدودْ ، ورفع الشروط عن الجهاد والقيودْ ، ومقاطعة سلع الخنازير والقرودْ ، إن هم أرادوا كما يلوحون في قمم الخسارهْ ، نصرة القدس الشريفة المختارهْ ، والرفع من شأن الأمة الفلسطينية المحتارهْ ، وأرى كذلك أن القضية لا يجب أن تقصى ، بنسيان أعداد الشهداء التي لا تحصى ، من أبناء وبنات المسجد الأقصى ، فلا نكتفي حين تحرقنا مرارة المشهد المصوَّرْ ، بالصمت والسكوت المطوَّرْ ، أو قول اللهم إن هذا لمنكرْ ، بل يجب النزول إلى الشوارعْ ، عقب كل اغتيال قامعْ ، لطفل أو إمرأة عن أرضها وعرضها تدافعْ ، والقضية في الأول وفي الأخيرْ ، تبدأ من وجهة نظري القصيرْ ، بكل نفس تدين بدين الإسلام القديرْ ، فليس المسلم يا أمة الإسلامْ ، من ينزوي في غرفة النيامْ ، ويعلنها استسلاما في استسلامْ ، وليس من المسلمين من لم يهتم بأمرهمْ ، وليس منهم من لم يحزن لحزنهم في قطرهمْ ، وليس منهم من يستحي حين ذكرهمْ ، بل المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانهْ ، وجاهد ولو بالقليل مع إخوانهْ ، وحافظ بكل غال ونفيس على أوطانهْ ، فليجاهد كل من موقعهْ ، وليستفق الكل من سباته ومضجعهْ ، وليبلغ الجالس الحاضر إلى مجمعهْ ، أن تحرير الذات والنفسِ ، والتخلص من ربق القمع والنحسِ ، يبدأ بتحرير القدسِ ، فهي الداء وهي الدواءْ ، وهي النزول أو الصعود للعلياءْ ، وهي الأمر المنوط بكل من ينتسب لخاتم الأنبياءْ ، وختاما أقول يا رفاق البسيط والسهلِ ، عليكم عليكم بسهام الليلِ ، فإنها سلاح من لا سلاح له أمام الذلِّ ، ... وليس المهم أن تكون منتصب القامهْ ، تفعل عند الجِدِّ ما تفعله النعامهْ ، ولكن المهم أن تكون مرتفع الهامهْ ، والسلام عليكم يا اصحاب الرجولة والشهامهْ . >>
ليس المهم أن تكون منتصب القامة ... !!!
حدثنا مفجوع الزمان الجوعاني ، وهو من ضحايا القمع المجاني ، فقال ، بينما أنا في سمر ولهو وحديثْ ، واستفادة من كل شيء حديثْ ، ، وابتسامة مصطنعة لكل طيب وخبيثْ ، في جلسة من الجلسات المحدودة الوقتْ ، مع ثلة من أصحاب الفقر والقهر والمقتْ ، إذ طلع علينا الحامل لأكفان الموتْ ، إبن أبي الرعايهْ ، صاحب الألف حكاية وحكايهْ ، المجنون من أخبار البداية والنهايهْ ، فبادر القوم بحسن التحيَّهْ ، وجلس بينهم جلسة مرضيَّهْ ، وقال بألفاظ فصيحة عربيهْ ، << يا أيها لنائم على الأريكة والوسادهْ ، والمدعي بكل سخرية بحثه عن السعادهْ ، في زمن الجنون والحمق والطغيان والبلادهْ ، إغتنم خمسا قبل فوات الخمسْ ، وعش حياتك قبل الطمسْ ، واحذر من ضياع التحكم في النفسْ ، وخذ العبرة مما جرى وما يجري، وابحث عن الكفر في الفقر ، وفتش عن الفقر في الكفر ، واغتني بغنى القناعهْ ، واعتني بالزهد القامع للنفس الطماعهْ ، واجعل دنياك أخي دقيقة أوساعهْ ، وبعد فإني أراكم أيها العاقلونْ ، لميزة هذا اليوم تجهلونْ ، ففي مثل هذا اليوم يا أيها الغافلونْ ، قتل الشيخ المجاهدْ ، المقر بأن الله واحدْ ، والرافض لطمع الدنيا والزاهدْ ، إبن الأقصى وفلسطينْ ، حبيب المسلمين والصادقين والمجاهدينْ ، العارف بالله " أحمد ياسين " ، وهذا الشيخ يا من لا يعرفهْ ، ويا من لخانة النسيان يجرفهْ ، وعن الذكر والتذكر هو يصرفهْ ، رجل لا كالرجالْ ، وبطل لا كالأبطالْ ، وجيل لا كالأجيالْ ، أدرك منذ نعومة أظافرهْ ، أن السعادة في مستقبله وحاضرهْ ، لا يمكن أن تتجول في خاطرهْ ، إلا باسترجاع أرضهْ ، والإنتقام لدينه وعرضهْ ، وإحياء سنة الجهاد ونبضهْ ، ولأن الجهل سيعيقه أمام كل ما ذكِرْ ، تتلمذ وهو اللبيب المقتدِرْ ، في صغره المبني للمعلوم لا المستترْ ، على يد علماء أجلاءْ ، عرفوا في كل النواحي والأرجاءْ ، بمكانتهم العلمية الشهيرة الأصداءْ ، فدرس النحو والفقه والأصولْ ، وغير ذلك من العلوم التي تجولْ ، وكانت النتيجة والحاصل والمحصولْ ، تقدم على جميع المستوياتْ ، يرافقه تركيز للقلب في العباداتْ ، وتوجه للبحث عن حلول المشكلاتْ ، فعرف وهوفي سن الشبابْ ، عند الأساتذة والأعداء والأصحابْ ، بحبه للنور لا للضبابْ ، وبتفوقه المنقطع النظيرْ ، وبفصاحة لسانه العذب المثيرْ ، وبسخطه على واقعه المريرْ ، ومما يجب ذكره في هذا المقامْ ، أن هذاالشيخ الهمامْ ، تعرض في صغره المحزن على الدوامْ ، لإعاقة شبه كلِّيهْ ، منعته من التنقل بكل حريهْ ، وحرمته من العيش بين الناس بصورة طبيعيهْ ، وشأنه شأن المتحدي للصعابْ ، لم تكن الإعاقة لتسد عليه الأبوابْ ، بل ترك أمر شفائه لرب الأربابْ ، والتحق بكل إخلاص وصدق وأمانهْ ، بعدما طلق حب النفس المنانة الحنانهْ ، وغيب من ذهنه ود الظواهر الفتانهْ ، بركب المجاهدين الميمونْ ، ليجاهد بكل عزم مسنونْ ، ضد طغاة الخنازير من بني صهيونْ ، فاعتقل وعذب وأهينْ ، وخرج من سجون المحتلينْ ، وكله حقد على الأشرار الغاصبينْ ، وأدرك وهو اللبيب الحصيفْ ، أن الجهاد من غير تنظيم شريفْ ، جهاد للأعداء لا يخيفْ ، فأسس بعدما استعاذ من كل وسواس خناسْ ، وتوكل على رب الجنة والناسْ ، حركة المقاومة الإسلامية حماسْ ، فالتف الناس من حولهْ ، وشهدوا له ببراعة عقلهْ ، وصدقه في عدم الرضى بذلِّهْ ، فبين رحمه الله بالواضح والملموسْ ، لليهود والنصارى والمجوسْ ، أن قدم الحركة لحب الأنا تدوسْ ، وأن الجهاد من غير تربية سابقهْ ، تُغَـيِّبُ النفس الزافرة والشاهقهْ ، جهاد سيصاب لا محالة بالصاعقهْ ، ولأنه قليل القيل والقالْ ، يحب صدق الأفعال لا مجرد الأقوالْ ، قدم على مرور السنين والأجيالْ ، شهيدا تلو الشهيدْ ، يخبر كل مغتصب صنديدْ ، أن الحركة عندها الكثير مما يخفى والمزيدْ ، وأن الحاء والميم والالف والسينْ ، لن تسكت عن ضياع فلسطينْ ، ولن ترضى بضياع العرض والدينْ ، فأسقط بأفكاره كل حكومات إسرائيلْ ، وطالب وهو المعوق الضعيف الجليلْ ، بالثأر لكل مجروح وقتيلْ ، فأشعلت الإنتفاضات والإنتفاضاتْ ، وأججت المعارك والنضالاتْ ، وتزايد أنصاره ومحبوه من كل الجهاتْ ، فلم يعرف وهو الأب الرحيمْ ، والجواد السخي الكريمْ ، والذاكر الخاطب لجنات النعيمْ ، لفكره ومواقفه مخالفْ ، سواء من الأصحاب أو ممن لحركته يخالفْ ، بل أثنى عليه كل من له عارفْ ، ولم يستطع أحد من النقاد أو المفكرينْ ، أو الشيوخ الأجلاء المكفرينْ ، نقده أو تكفيره في الفكر و الدينْ ، .... وقد كان رحمة ربي عليهْ ، سندا لكل من يلجأ إليهْ ، وعونا لكل من يعتمد عليهْ ، يوقر الشيخ الكبير في السنِّ ، ويحترم الشاب العظيم الشأنِ ، ويداعب الأطفال في غمرة الحزنِ ، تأتيه النساء من كل الجهاتْ ، وهن للشكوى من بعولتهن حاملاتْ ، فيقدم لهن النصائح الغالياتْ ، ويبعث في طلب الأزواج والفحولْ ، فيذكرهم بسنة الهاشمي الرسولْ ، ويجد لمشاكلهم كل الحلولْ ، ... ولأنه كان يسلب النوم من الصهاينة الأشرارْ ، ويقض مضاجعهم بالصوم والإفطارْ ، ويريهم الظلام في عز النهارْ ، أدخل السجن غيرما مرَّهْ ، ولأن نفسه نفس حرَّهْ ، تأبى لغيرها المضرَّهْ ، رفض كل المغريات الرقراقهْ ، من إشفاء لذات تتخبط في الإعاقهْ ، وحصول على حياة للنعيم ذوَّاقهْ ، مقابل ترك الجهاد والنضالْ ، وعدم تجنيد النساء والرجال والأطفالْ ، ضد دولة مليئة بالجهّالْ ، ... ولأن ترك الرجال في السجون أمر مستحيلْ ، قام حزب المجاهدين الجليلْ ، باعتقال جنود من اسرائيلْ ، واستبدالهم بأسرى من فلسطين ولبنانْ ، على رأسهم هذا الشيخ الغالي الأثمانْ ، الذي دوخ الصهاينة والأمريكانْ ، ولأن عملية إعتقاله فيما بعدْ ، كانت بالدفاع عنه ترتدّْ ، حاول جيش الإحتلال المنْهَدّْ ، إغتياله في العديد من المراتْ ، بالصواريخ الذكية الغبية الإتجاهاتْ ، المليئة بسم أمريكا والولاياتْ ، وما نجحت محاولات الإغتيال المدروسْ ، إلا بصعود نجم شارون المنحوسْ ، وتوليه حكم الصهاينة والمجوسْ ، فأمام صمت العالم الناعسْ ، وأمام صمود هذا الشيخ الفارسْ ، نفذ الكلب وبالضبط في شهر مارسْ ، مجزرته المذمومة اللئيمهْ ، مبينا بذلك لكل حاكم وحكيمهْ ، أن مصطلحات السلام الحديثة والقديمهْ ، مصطلحات مع بني إسرائيل لا تنفعْ ، وأن السلم عند اليهود يقمعْ ، وأن الغدر منهم طبع يصقل ويُطبعْ ، ففي وقت الإستغفار والذكر ، وبعد انتهائه من صلاة الفجر ، وقراءته لمواقيت الصلاة في ذلك الشهر ، خرج الشيخ الجليل " أحمد ياسين " ، من ذلك المسجد النبوي المتينْ ، وهو يغازل الجنة بعبارات الإشتياق والحنينْ ، ليستقبل بقلب ذاكر وشاكرْ ، صاروخ شارون الغادرْ ، وليمزق جسده أمام أعين المشاهد والحاضرْ ، فوالله يا أيها المهتمون بالمظهرْ ، الخائفون من سياط المخفرْ ، لم ترى عين أبشع من ذلك المنظرْ ، فعربة هذا الشيخ المعوقْ ، على جسده كانت تحرقْ ، وأشلاؤه الطاهرة من النار لم تعتقْ ، ....فإنا لله وإنا إليه راجعونْ ، مات خير الرجال ونحن له تابعونْ ، فهل أنتم لدربه ونهجه متابعونْ ، .... >>
قال المفجوع : قلت لابن أبي الرعايهْ ، بعدما أعادنا للوراء بهذه الحكايهْ ، ترى يا عظيم الإطلاع والدرايهْ ، كيف نحيي هذه الذكرى الحزينهْ ، وبم تنصح كل نفس مسكينهْ ، تريد أن تكون للأقصى معينهْ ، فقال : << إن الأمر المحزن يا أيها الإخوة الكرامْ ، هو ما صنعه ويصنعه هؤلاء الشرذمة الحكامْ ، فليس فيهم من أعار لهذه الذكرى بعض الإهتمامْ ، بل ليس فيهم من ندد في وقتها بهذه الفعلهْ ، وليس منهم من إستنكر شر القِتلهْ ، فهم تغشاهم المسكنة والذلَّهْ ، وحق عليهم قول شاعر البقيعْ ، ليس فيهم من فتى مطيعْ ، فلعنة الله على الجميعْ ، وإني أرى ما دامت الذكرى تنفع المؤمنينْ ، أن نتوجه لكل الحكام والمسؤولينْ ، بدعوة واحدة من الشمال ومن اليمينْ ، نطالبهم فيها بفتح الحدودْ ، ورفع الشروط عن الجهاد والقيودْ ، ومقاطعة سلع الخنازير والقرودْ ، إن هم أرادوا كما يلوحون في قمم الخسارهْ ، نصرة القدس الشريفة المختارهْ ، والرفع من شأن الأمة الفلسطينية المحتارهْ ، وأرى كذلك أن القضية لا يجب أن تقصى ، بنسيان أعداد الشهداء التي لا تحصى ، من أبناء وبنات المسجد الأقصى ، فلا نكتفي حين تحرقنا مرارة المشهد المصوَّرْ ، بالصمت والسكوت المطوَّرْ ، أو قول اللهم إن هذا لمنكرْ ، بل يجب النزول إلى الشوارعْ ، عقب كل اغتيال قامعْ ، لطفل أو إمرأة عن أرضها وعرضها تدافعْ ، والقضية في الأول وفي الأخيرْ ، تبدأ من وجهة نظري القصيرْ ، بكل نفس تدين بدين الإسلام القديرْ ، فليس المسلم يا أمة الإسلامْ ، من ينزوي في غرفة النيامْ ، ويعلنها استسلاما في استسلامْ ، وليس من المسلمين من لم يهتم بأمرهمْ ، وليس منهم من لم يحزن لحزنهم في قطرهمْ ، وليس منهم من يستحي حين ذكرهمْ ، بل المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانهْ ، وجاهد ولو بالقليل مع إخوانهْ ، وحافظ بكل غال ونفيس على أوطانهْ ، فليجاهد كل من موقعهْ ، وليستفق الكل من سباته ومضجعهْ ، وليبلغ الجالس الحاضر إلى مجمعهْ ، أن تحرير الذات والنفسِ ، والتخلص من ربق القمع والنحسِ ، يبدأ بتحرير القدسِ ، فهي الداء وهي الدواءْ ، وهي النزول أو الصعود للعلياءْ ، وهي الأمر المنوط بكل من ينتسب لخاتم الأنبياءْ ، وختاما أقول يا رفاق البسيط والسهلِ ، عليكم عليكم بسهام الليلِ ، فإنها سلاح من لا سلاح له أمام الذلِّ ، ... وليس المهم أن تكون منتصب القامهْ ، تفعل عند الجِدِّ ما تفعله النعامهْ ، ولكن المهم أن تكون مرتفع الهامهْ ، والسلام عليكم يا اصحاب الرجولة والشهامهْ . >>
» العاب روحانيه ادخل مش هتندم
» لعبه ايه امنيتك
» انا عضوه جديده
» لعبة الاوامر
» والله دي لعبه هتجنني
» قصة لمن يريد التزوج
» اختبر شخصيتك ادخلوو لايفوتكم
» الجائزة 1000 جنية يلا مستنين اية
» اكلات خفيفة وسريعة التحضير
» تعارف عضو زملكاوى جديد
» صور خطوبه عماد متعب على يارا نعوم)(حصريا على الاهلاوى الاول
» كلمات نابعه من قلب محطم " تستحق القراءه
» من افلام جنيفر لوبيز فلم الاجرام والاثارة للكبار فقط مترجم 259 ميجا U Turn دي في دي
» من افضل لاعب مصري
» سجل دخولك على المنتدى بصلاه على النبى
» عايز تبعت رساله تهنئه بشهر رمضان ادخل وشوف وال تعجبك اكتبها
» عيد ميلاد الليله مين عيد ميلاد حبيبة قلبي ادخل هني بسرعه ...!!!
» **هنا بيانات كل الاعضاء**اتفضلم عرفم نفسكم **وتعرفم على غيركم **
» شريط شرين الجديد حبيت *كامل (حصريا)
» هتضحك غصب عنك
» بالصور.. تصاميم ملاعب قطر لكأس العالم 2022
» ايه اكتر موقف محرج اتعرضت ليه؟؟؟؟؟؟؟؟
» ألبوم منوعات اغانى حزن وجرح اروع الاغانى
» *ننفرد كعادتنا بالاغنيه التى هزت الوطن العربى *الضمير العربى *حصريا على الاهلاوى
» اجازة الربيع في دبي مع مكتب ترحال العربية
» اجازة الربيع في دبي مع مكتب ترحال العربية
» برنامج يحول الكتابه الى صوت رجل أو إمرأة
» البطاقه العائليه للرسول عليه الصلاة والسلام " ارجو التثبيت للأهمية"
» جوزية